سوق #النفط تراهن على اجتماع 9 ديسمبر بالدوحة

أوبك

الدوحة/ سجلت أسعار النفط، الجمعة (2 ديسمبر 2016)، تراجعًا في آسيا، لكنها لم تنخفض تحت 50 دولارًا للبرميل الواحد، متأثرة (بحسب فرانس برس) باتفاق منظمة أوبك، الذي يعزز الآمال في امتصاص العرض العالمي الوفير.

وتراجع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأمريكي للخام (تسليم يناير)، 16 سنتًا ليبلغ 50,90 دولارًا في المبادلات الإلكترونية بآسيا، في حين خسر برميل برنت المرجع الأوروبي (تسليم فبراير)، 35 سنتًا، وبلغ سعره 53,59 دولارًا.

وقال تقرير لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، إن "السوق ستستعيد توازنها في فترة قصيرة"، وإن "الأسعار سترتفع في الأشهر المقبلة"، وأوضح المحلل لدى مجموعة "أواندا" المالية جيفري هالي، أن "الخام يسعى على ما يبدو إلى وضع عتبة جديدة تبلغ حوالى 55 دولارًا للبرميل".

وفيما ارتفعت أسعار النفط 4% أمس (الخميس)، بعد اتفاق أوبك وروسيا على تقييد الإنتاج لتقليص تخمة المعروض العالمي بوتيرة أسرع، فقد أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خالد الفالح، أن اتفاق منظمة "أوبك" سيكون له أثر إيجابي على السوق، حيث عملت جميع الدول الأعضاء على إنجاحه.

وسيترتب على الخفض المشترك للإنتاج تخلص السوق من تخمة في المخزونات التي دفعت الأسعار للانهيار من مستويات مرتفعة بلغت 115 دولارًا للبرميل (منتصف 2014)، وهو أمر ستعززه محادثات مرتقبة بين أوبك ومنتجين غير أعضاء بالمنظمة (المنتجين المستقلين)، في التاسع من ديسمبر الجاري.

وتتجه الأنظار إلى اجتماع 9 ديسمبر الجاري بالدوحة، لبحث آلية تنفيذ خفض الإنتاج في ظل متابعة ورقابة من لجنة ثلاثية من وزراء الكويت وفنزويلا والجزائر، إلى جانب الأمين العام لأوبك محمد باركيندو، بحسب ما أقره المؤتمر الوزاري لأوبك.

وأعلنت أوبك (الأربعاء الماضي)، خفض الإنتاج بمقدار 1,2 مليون برميل اعتبارًا من مطلع يناير، في اتفاق طموح لم يكن يتوقعه العديد من المحللين، لكن أوبك تمكنت من الحصول على دعم روسيا الدولة المنتجة الكبرى (غير العضو في المنظمة)، حيث وافقت على خفض إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميًّا.

واتفقت منظمة "أوبك" (في قرار يُعد الأول من نوعه في 8 سنوات)، على خفض الإنتاج بنسبة 4.5% أو 1.2 مليون برميل إلى 32.5 مليون برميل يوميًّا، وتقوم دول منتجة خارج أوبك بخفض قدره 600 ألف برميل يوميًّا من ضمنها 300 ألف برميل من نصيب روسيا.

ونجحت المنظمة في تجاوز الخلافات الداخلية، وقيادة السوق مرة أخرى نحو استعادة التوازن بين العرض والطلب، ودعم نمو الأسعار، ونجح التنسيق السعودي-الروسي في التوافق بين كبار المنتجين على تعزيز الاتفاق.

وتحملت روسيا نصف خفض الإنتاج من خارج أوبك، مما سيكون له دور في تشجيع دول أخرى مثل أذربيجان والمكسيك والنرويج على دعم قرار خفض الإنتاج، كما أن انضمام العراق إلى الاتفاق (بـ210 آلاف برميل يوميًّا)، يدعم اتفاقًا سابقًا أقرته الدول المنتجة في الجزائر.