إنتاجية الموظف الحكومي والخاص


إحصاء عام 2014 يقول التالي إن موظفي القطاع الحكومي " العام " بلغ 1,168586 موظفاً وموظفة" الذكور 717,629 موظفاً و 450,957 موظفة "، وأن موظفي القطاع الخاص 1,549,975 موظفاً وموظفة " 1,136,902 ذكر و 413,073 موظفة " هذا من غير القطاع الأمني والعسكري. ونسبة البطالة لنفس السنة هي 6% للذكور و 33,3% للأناث.

هذا الإحصاء المبسط يبين لنا أن حجم العاملين في القطاع الحكومي ليس كبيرا، ولكن مع ذلك نجد أن إنتاجية الموظف الحكومي وفق الدراسة التي أعلن معالي وزير الخدمة المدنية في برنامج الثامنة مؤخرا " تصل لساعة عمل باليوم" أي أن الموظف الحكومي ينجز فقط شهريا بين 20 و 21 ساعة، وبالتالي الدولة تدفع تكلفة ورواتب لا تحصل على مقابلها كعمل هذه بحساب المال لأن باقي ساعات العمل مهدرة وفق الدراسة وإنتاجية الموظف الحكومي،

وهنا " إذا سلمنا بصحة الدراسة التي لم يفصل بها معالي الوزير على أي عينة تمت أو أي قطاعات أو متى أو غيرها من التفصيلات المهمة التي كان الواجب السؤال عنها خلال الحوار "يجب أن نفهم إذاً لماذا الباحث عن العمل يريد العمل الحكومي ويصر عليه، ويخرج من القطاع الخاص ليأتي للعمل الحكومي وأعلن معالي الوزير خلال البرنامج أن هناك من القطاع الخاص عدداً يفوق " 200 ألف " رواتبهم أعلى ويريدون وظيفة حكومية، هل هذا هو الأساس إذاً الذي نخرج به عن سبب الإصرار على الوظيفة الحكومية التي تكون راتبها أقل للبحث عن حكومية؟ هذا تساؤل أضعه.

الأمر الآخر وهو ما أود التركيز عليه، إذا كانت الدراسة التي أعلن عنها معالي الوزير عن ساعات العمل وهي "ساعة باليوم" السؤال هنا ما هو دور الأجهزة الإدارية في كل جهة تمت الدراسة بها، المسؤول عن كل إدارة ودائرة، هيكلة العمل، لماذا الموظف ينجز بهذا الحد المتدني ماهي الأسباب " تمنيت طرحها كسؤال " هل الموظف راضٍ عن عمله ؟ هل هو بمكانه الصحيح ؟

هل يعرف ما يعمل وماذا سيعمل اليوم وغدا وبعد شهر وسنة ؟ هل له برامج تدريب وتأهيل تساعده ؟ هل حقوقه يحصل عليها تباعا وفق عمله وجهده ؟هل جهده مقدر أو يرى أنه مجحف الحقوق؟

هل تم سؤال الموظف ماذا تواجه من مصاعب وعقبات، ماذا تريد من تسهيلات لإنجاز العمل، قبل أن نقول للموظف إنجازك " ساعة " أين المسؤول عنه والإدارة والتخطيط والتنظيم والتوجية والرقابة وهي علوم الإدارة التي تدرس بكتب الإدارة، يجب تفعيل إنتاجية الموظف السعودي فهم قدوه في النجاح فمن يدير أرامكو وسابك والبنوك السعودية ومؤسسة النقد وغيرها أليس هم سعوديين ؟ السؤال هل فجرت طاقاتهم وتم توجييههم الوجه الصحيحة لكي يقدم مالديه؟!

بقلم: راشد محمد الفوزان - الرياض