لندن/ أكدت الصحف البريطانية أن الحكومة البريطانية برئاسة تيريزا ماي، قررت الرد على الأصوات المطالبة بوقف تصدير الأسلحة البريطانية إلى المملكة بزيادتها.

ووقفت "تيريزا ماي" أمام البرلمان البريطاني مطلع الشهر الماضي لتخبر جميع النواب البريطانيين، أن بريطانيا لا تستطيع أن تضحي بدفء العلاقات بينها وبين المملكة؛ لأن هذه العلاقات هي التي تساعد على الحفاظ على أمن الأفراد الذين يتجولون في شوارع بريطانيا".

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية السبت (20 أكتوبر 2016)، أن آخر الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن حجم صادرات الأسلحة البريطانية للمملكة العربية السعودية زاد بنسبة 100% في الآونة الأخيرة بالرغم من المطالب التي تقدم بها البعض بوقف تصدير الأسلحة البريطانية للمملكة.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية قامت هذا الأسبوع بكل هدوء بنشر تقريرها الرسمي عن تراخيص تصدير الأسلحة البريطانية للخارج، وقالت الصحيفة: إن التقرير أظهر أن التراخيص التي حصلت عليها المملكة لاستيراد الأسلحة البريطانية شهدت ارتفاعا كبيرا منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.

وأضافت الصحيفة، أن صفقات بيع الأسلحة البريطانية للمملكة خلال هذه الشهور الثلاثة وصلت إلى أكثر من بليون جنيه استرليني وذلك بعد أن بلغت قيمتها قبل هذه الشهور الثلاثة 9 ملايين جنيه استرليني فقط.

ويأتي هذا التطور عقب التصريحات التي أدلى بها كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بأن بريطانيا واثقة في التحقيقات التي ستجريها المملكة حول حادث قاعة العزاء في اليمن.

وقال جونسون: إنه يرى أن كل هذه الإشاعات، التي يرددها الجميع بلا الحصول على أدلة حقيقية من أرض المعركة عن قيام الجانب السعودي بارتكاب خروقات إنسانية ضد اليمن، هي التي جعلت الحكومة البريطانية تصر على رفض الاستجابة للأصوات المنادية لها بوقف تصدير الأسلحة البريطانية للمملكة.