عبدالغني.. إما الاعتزال أو الطرد!!

لم يعد النصر لطريق البطولات إلا بعد عمل شاق وصفقات محلية وأجنبية أضافت الكثير، وأجهزة فنية وإدارية قادته إلى النجاح، وتوفرت عناصر مهمة وأدوات داخل أرض الملعب ودعم جماهيري كبير ساعدت على تحقيق الأهداف في وقت قياسي، النقطة المفصلية أن اللاعب المناسب كان يجد فرصته في المكان والتوقيت المناسبين وسط دعم الإدارة، غابت المجاملات فعاد "العالمي" للسيطرة على كبرى البطولات لموسمين متتاليين، مسجلا أرقاما قياسية.

مجاملة لاعبين على حساب فريق ليست عدو النصر وحده، هي مشكلة تعاني منها كثير من الأندية والمنتخبات؛ بمجاملة لاعبين كبار سن، يجدون مساندة وتغطية على أخطائهم وغياباتهم، وتصرفاتهم المضرة.

انطلق قطار الدوري وبدأت رحلة استعادة اللقب، فوز جيد في الجولة الأولى وخسارة مزدوجة مستوى ونتيجة في الثانية، التعثر الباكر بالهزيمة لا يلغي طموحات البطل، لكنه يفتح أبوابا لنقاش مستقبل فريق يملك عناصر ممتازة، حين نقارنها بما لدى المنافسين لن يكون بعيدا عن صراع المراكز الأولى؛ غير أن المشكلة تكمن في مجاملة لاعبين هبطت مستوياتهم الفنية بشكل واضح ولفترة طويلة، في وقت تحتفظ فيه دكة البدلاء بمن يستحق الثقة والفرصة للمصلحة.

حسين عبدالغني نجح في التسويق لمشاكله وعصبيته بطريقة أشعرت المتابعين أنه ما يزال النجم المهم فنيا، وأن الخلل فقط في عصبيته التي يمكن علاجها!!.

عبدالغني هو قائد الفريق يقود زملاءه للفوضى والعصبية والهزائم، هو نقطة الضعف الأبرز التي يركز عليها مدربو المنافسين، أخطاؤه المباشرة، وغير المباشرة سبب لا يمكن تجاهله أدى لفقدان النصر نقاطا في مناسبات مختلفة، وفي آخر مباراة أمام الاتفاق تفاعل زملاؤه المدافعين مع اللعبة بالخروج سريعا من المنطقة باستثناء القائد "البعيد عن الأجواء" فاتحا المجال لكسر التسلل، واستقبال شباك العنزي هدفا انتهت به المباراة، ليحرج فريقه بهزيمة أولى.

بين شوطي المباراة حرم عبدالغني زملاءه الاستفادة من اجتماعهم إلى المدرب وتلقي توجيهات لتعديل النتيجة، راح يتحدث بصوت عال عمن يسرب الأخبار للصحفيين متصادما مع مدير الفريق بدر الحقباني، وبحضور نائب الرئيس عبدالله العمراني، فهل كان ذلك وقتا مناسبا لنقاش مثل هذه المواضيع؟!!.

كان عبدالغني نجما داخل الملعب وفوضويا خارجه، اليوم يفقد كل شيء، أقلهم عطاء، أكثرهم أخطاء، أبرز عناوين الفوضى في النصر

زوران أبعده بعد دورة تبوك، قبل اعتذاره دعما للهدوء واستقرار المجموعة، وأنا متأكد من أن المدرب الكرواتي يعاني صداعا واتخذ قرارا صارما بالتخلص منه، على إدارة النصر أن تمنح زوران الصلاحية الكاملة في إدارة الفريق بمعية الحقباني.

دعوناه للاعتزال فلم يفعل، يا إدارة النصر إما أن تقنعوه بذلك، أو أبعدوه لمصلحة ناديكم، الكرة لا تزال في الملعب، ومشوار الدوري طويل، وهناك أوراق ستدعم الفريق للعودة القوية فقط أنتم بحاجة لإعادة الانضباط ووضع حد للمجاملات.