مهرجانات التمور للمواطن فقط

لماذا لا تكون مهرجانات التمور بالمملكة خاصة بالسعوديين فقط؟ بمعنى يكون مكان بيع وتداول التمور كلها للمواطنين، من السوق، من "الشريطي" من البائعين، وكل تفاصيل البيع والتسويق للتمور تكون للمواطنين، وما أعرفه ان المشرفين والمراقبين بالسوق هي كلها كوادر وطنية، الملاحظ هذا العام، كما نقل لي بعض من يحضرون المهرجان أو بعض المقاطع المنتشرة عن وجود "بعض العمالة" مما يمارسون العمل بمهرجانات التمور، وقد يكون لهم سيطرة أو تأثير على السوق، وكنت خلال رمضان الماضي، وخلال زيارة لسوق التمور مع أنه كان ببداية موسم التمور الذي يندر فيه الرطب، وللحق لم أجد مواطنا يبيع هذا "الرطب" الذي تم "خرافة" بهذه الفترة، وعليه برأيي يجب منع كليا أي "أجنبي" من بيع أو تداول أو وساطة بالتمور بأسواقها، لأنها أولا ليست عمله ولم يأتي إلى بلادنا ليعمل بهذا، ثانيا إن حصل فهو تجاوز وتستر قد يصل، وهنا يجب على الأمانات بالتنسيق مع وزارة التجارة، لمنح الشباب للعمل بهذا التجارة والتي لها آفاق واسعة وفرص عمل كبيرة ودخل عالٍ مغرٍ، وهذه "ثقافة وتاريخ" بلادنا أي التمور، فلا يجب أن تشوه من عاملين لا يعرفون هذه المهنة، ويبقى دورهم بالمزارع بالرعاية والاهتمام بها بالاشتراطات الصحية الصحيحة، حتى لا نكتشف مبيدات تتجاوز الحد المسموح به.

شيء آخر مهم، وهو قيام بعض المزراعين ببيع محصول المزرعة من التمور على عمالة أجنبية قبل فترة اثماره، وهذا يعني أنهم يتولون عمليات استكمال آخر فترة الجني، ويشترونها بأبخس الأثمان ويتضرر المزارع الذي لا حول ولا قوة له ويريد المال ليواجه متطلباته والتزاماته، ويصبح المزراع الأجنبي الذي اشترى المنتج هو المالك الأن للمزرعة من خلال منتجاته، فهم يصبحون مشترين "منتجاته- وينقلونه- ويسوقونه- ويبيعونه- ودلالة البيع- وجني الأرباح" هذا يجب أن يتوقف كليا، ونأمل أن يكون هناك وقفه بهذا الخصوص ويخصص كل سوق التمور للمواطنين ونحافظ على هذا المنتج والثقافة التي نفتخر بها، وأن يخصص شركة تسويق سعودية مساهمة تشتري مشتريات المزراعين بأثمان مقبولة وليس أبخسها، حتى نحافظ عليه ويستمر ولا يخسر ولا يتوقف، وهذا مهم جداً.


بقلم: راشد محمد الفوزان - الرياض