توطين قطاع الاتصالات من الأسفل للأعلى

لأنني مؤمن حد اليقين، أن التوطين وأنا أفضل هذه العبارة عن "سعودة" لن يتم بدون أولا "الرغبة والإصرار والصبر" لكل باحث عن العمل، بأن يتصف بهذه الصفات، قبل الشهادة والمؤهلات، فما قيمة الشهادة أيا كانت، وأنت غير راغب بالعمل أو ليس لديك إصرار وصبر على تحمل المصاعب؟ ولم أقل رأس مال أيضا، لأن رأس المال بك أنت يا باحث عن العمل "جزء أساسي من رأس المال هو الإنسان والعمل"، فمتى توفرت هذه الأساسيات نبدأ بالحديث عن "المؤهلات والإمكانيات المالية إلى آخره". هذه المره التوطين لمحلات الاتصالات تشعر معها بتضافر وإصرار على العمل والجهود للوصول للتوطين الحقيقي الفعال، وكأن موضوع الاتصالات تشعر به ذو أهمية خاصة دون غيرها، ممتاز وهذا جيد، الآن تقول المؤسسة العامة للتدريب الفني انها جهزت ما يزيد عن 21 ألفا بين رجل وامرأة سعوديين للعمل، ممتاز أيضا، يفترض الآن يجدون الدعم بعد أن تأكدنا ان لديهم الرغبة بالعمل وتم تأهيلهم وفق المؤسسة، يحتاجون الآن الدعم المالي كرأس مال للبداية، وأيضا تسهيلات لهم من خلال وقف المخالفين وفسح المجال لهم للعمل.

الفرضية الان أو الكرة تقف عند "الشباب والشابات" سيواجهون مصاعب وعقبات وهذا طبيعي لن يكون هناك عمل سلس وسهل، ويجب عليهم أن يدركوا ذلك، وهم الان محل اختبار وتجربة وممارسة للعمل، وعليهم إثبات قدراتهم وكفاءتهم بالعمل، لا يكفي أن تكون مواطنا وتنجح، اثبت كفاءتك بالعمل وتميزك لجذب الزبون، وأيضا على المواطنين تشجيعهم وتفضيلهم، وعلى صاحب المحل الجديد للاتصالات أن يكون متحفزا للمنافسة من الآخرين لن تكون وحدك، والنجاح لن يأتي بيوم ولا شهر وقد يزيد إلى سنة، يجب أن يتعلم صاحب العمل ثقافة الربح والخسارة، فلا تتوقع أنك لن تخسر بالبداية واعتبرها ممكنة ولكن تعلم منها. وعلى المواطن أيضا أن لا يتستر ويظهر كأن المحل تم توطينه والحقيقة تقول غير ذلك. الميدان للشباب والشابات الآن، وعليهم عبء 70% برأيي لنجاحهم و30% تقف عند وزارة العمل والتجارة للتسهيل لهم والتمويل لهم من هدف وهذا ما ننتظره.

يجب أن تنجح توطين "محلات الاتصالات" يجب وأكررها، فتوطين الليموزين والذهب والخضار نعرف ماذا حدث بها، اليوم "محلات الاتصالات" غير قابلة للفشل أو التراجع، وإلا سنعود للمربع ليس الأول بل ما قبله.


بقلم: راشد محمد الفوزان - الرياض