كيف تظفر بانطباع إيجابي في اللقاء الأول؟

أثبت علماء النفس أن المرء يستغرق من 90 ثانية إلى أربع دقائق ليتقبل شخصا من عدمه. فالثواني الأولى التي تجمعنا بالآخرين تحدد بشكل كبير مسار علاقتنا معهم. وقد أظهرت الأبحاث أن الانطباع الأولي يتشكل من خلال العناصر التالية:

أولا: 55 في المائة‏ عن طريق لغة الجسد، فكلما أحسنت استخدام يديك وجسدك استطعت أن تسرق الانتباه، وتخطف التقدير السريع. وكذلك أناقتك وعطرك وابتسامتك تلعب دورا كبيرا في رسم الصورة الأولى لحضورك.

ثانيا: 38 في المائة‏ عن طريق لهجة وسرعة صوتك. فالتروي في الحديث يمنحك الكثير من الاهتمام والتركيز والإعجاب.

ثالثا: 7 في المائة‏ فقط من خلال ما تقول، رغم أهمية حديثنا إلا أنه عمليا لا يشكل نسبة كبيرة. فربما تكون صامتا وتحرز انطباعا إيجابيا لدى الآخرين، لا شك أن كلامنا مؤثر جدا، بيد أن نسبة تأثيره أقل بكثير من لغة الجسد وطريقة الكلام.

في أحيان كثيرة نقلل من أهمية اللقاء الأول رغم أن تأثيره فائق. فهو قد يكون لقاء يثمر عن عدة لقاءات وفرص، أو اللقاء اليتيم بعد أن يصاب الطرف الأخير بالصدمة إثر عدم ارتياحه منا. وهنا بعض الخطوات التي قد تساعدنا على الفوز بانطباع إيجابي في اللقاء الأول:

1 - ابحث: قبل أن تقابل أي شخص ابحث عنه في أروقة الإنترنت، اسأل عنه المقربين منه، حينما يشعر من تلتقيه أنك تعرفه عن كثب فسيشعر بأهميته داخلك، وسيكن لك احتراما كبيرا. سينعكس على الانطباع الأول ومستقبل علاقتكما.

2 - الإنصات: الاستماع إلى الشخص الآخر في اللقاء الأول مهم أكثر من الكلام. سيحس بتقديرك له. دعه يرك تتحدث إعجابا بعينيك ويديك ولغة جسدك وهو يتكلم.

3 - كن في الموعد: التأخير عن موعد الاجتماع أو اللقاء سيفقدك الكثير. ستخسر الشخص الذي تلتقيه لأول مرة قبل أن تلتقيه.

4 - لا تستخدم جوالك؛ لو قمت بذلك فأنت ترتكب إهانة في حق الطرف الآخر. إذا كنت مشغولا فاعتذر عن اللقاء خيرا من عقده وأنت مشغول البال. الآخرون لا يعرفون ماذا تكنه داخل صدرك تجاههم بل ما تفعله وتقوله أمامهم.

5 - امتن: لا تنس بعد نهاية اللقاء أن تشكره لفظيا أو عبر رسالة. سيكون لها أثر كبير، أثر غفير.

بقلم: عبد الله المغلوث - الاقتصادية