المرور و«نقاط للسائقين»

المعدلات عالية لدينا بالمملكة للحوادث المرورية هناك "متوفى" كل ساعة أو ساعة وربع، وبحصيلة يومية بين 21 إلى 24 وفاة بطرق وشوارع المملكة، ناهيك عن الإصابات والإعاقات اليومية، والتكاليف المالية الكبيرة التي يطول شرحها، الآن بدأ المرور بنظام "باشر" وهو نظام رصد المخالفات المرورية من قبل الضباط والأفراد من خلال الهواتف الذكية كما نشر. وهذا جيد وخطوة للأمام، لأننا وصلنا مرحلة "الرعب" بالشوارع من المتهورين والمخالفين وعدم احترام قوانين السير، فلا يمكن يمر عليك يوم وأنت تقود سيارتك بدون مشاهدة مخالفات، وحتى غير المخالف "سيتشجع" ويخالف مالم يجد قانونا يردع ويحاسب، مهما كنت منضبطا سيأتي يوم وتخالف لأنك تعرف انه لا يوجد من سيحاسبك أو يخالفك، خطوة للأمام"باشر" لنعيد ضبط شوارعنا وما يحدث بها من حواث قتل، والتي برأيي أن بعض المخالفات يجب أن تصنف كجريمة جنائية كما هو التفحيط والتي أمر بدراستها سمو ولي العهد، وأتمنى يضاف لها قطع الإشارة خاصة وعكس السير، فهي تعمد بالمخالفات قد يؤدي لقتل النفس والآخرين.

الأن مع نظام "باشر" أقترح على المرور أن يبدأ تفعيل "النقاط" للسائقين، بأن يكون لكل سائق رصيد نقاط مكون من "16 نقطة" مثلا، وكل مخالفة لها عدد من النقاط مثال "قطع الإشارة 4 نقاط، وقوف خاطئ نقطتان، السرعة 3 نقاط وهكذا" وحين يرصد كل مخالفة تخصم من رصيده "16 نقطة" وحين يستنزف هذا الرصيد خلال سنة، تبدأ العقوبات المضاعفة المالية والجزائية قد تصل إلى المنع من القيادة للسيارة لمدد زمنية، هذه الفعالية من النظام المروري الشامل يجب أن تفعل، ولا نكتفي بباشر ورصد مخالفات فقط، يجب أن ينسق مع البلديات ووزارة النقل، بوضع الطرق، من خلال وضع الإرشادات الواضحة من سرعة وتوقف، وضبط الشوارع من خلال المخارج والمداخل وصيانة الطرق بالتنسيق مع المرور، وهذا أساس مهم التنسيق بين المرور والأمانات ووزارة النقل للطرق، فالمرور هو الأكثر خبرة بمعرفة حركة الطرق والشوارع، لكي تكون إنسيابية ومنظمة وفق تعليمات واضحة، نظام المرور يجب أن يكون "شاملاً وعاماً" مع التوعية والإرشاد لكل السائقين.

بقلم: راشد محمد الفوزان - الرياض