فرصة شباب الوطن 2030

أكثر ما يصلني من أسئلة أو استفسارات أو البحث عن طريق للعمل والنجاح، وكيف يتلمس الطريق لدخول بالعمل «الحر» أو القطاع الخاص، فالكثير لديهم الرغبة اليوم بخوض هذا العمل بعيدا عن وظيفة حكومية تقليدية طول عمره، وهذا أعتقد مبدئيا تفكيرا إيجابيا بأن يبحث عن طريق اخر غير معتاد كما يفعل الجميع وهو العمل الحر والمجال الخاص بالعمل، ولكن ما هو الطريق من أين يبدأ وكيف يستطيع اختراق ذلك؟ لعل أول ما يمكن القول هنا أولا وقبل كل شيء وقبل الشهادات العليا أو الدنيا، أن يكون لديك «رغبة» و»إصرار» و «حب» لهذا العمل الذي ستقدم عليه، وأن تتحلى وهي مشكلة كبيرة برأيي لدى الشباب من الجنسين وخاصة الشباب الذكور ب»الانضباط والالتزام والصبر» هذه أبرز تحديات يمكن أن يواجهها وليس سوق العمل أو الفرصة، فبلادنا برأيي مليئة بالفرص التي لا تنتهي، وأعتبر نفسي يعيش القطاع الخاص، وأعلم أن هناك عشرات المهن والأعمال التي تتاح للشباب ولكن لا يريد، وسأضرب بمثال حتى لا يكون حديثا «تنظيريا من مكتب» جميع مطاعم الوجبات السريعة تريد موظفين، ورواتب لا تقل عن 5000 ريال ناهيك عن البدلات، معظم أسواق الهايبر مليئة بالفرص، محلات التجزية بمئات وآلاف الوظائف من ذهب وملابس وأدوات كهربائية ومواد بناء وغيره كثير، أما العمل الحر، فهناك مئات الفرص، والتمويل أعلم أنه صعب ولكن ليس بمستحيل ولا يلزم أن تبدأ كبيرا بل أبدأ صغيرا جدا حتى لا تسقط من أعلى فتتكسر بالخسائر وتتألم، فكل فرصة عمل حر متاحة حين تجد «مقيما متسترا أو مخالفا» فأعلم أنها فرصة لك.

لدي قناعة «تامة» من يختلق الأعذار والمبررات لا يريد العمل وبلادنا بمرحلة «انتقالية وتحول» اقتصادية بالدرجة الأولى، ستتيح مئات وآلاف الفرص لك وللجميع فلا تفرط بها، وعليك ركوب موجة المرحلة القادمة متسلحا بما ذكرت سابقا «الالتزام الانضابط الصبر الهدف الرغبة بالعمل» هذه هي الأسلحة الأولى ثم حدثني عن «الشهادة» ولا أعتقد لها أهمية كبيرة مالم تكن شهادات مهنية «طبيب- محامي- مهندس» وهكذا، غيره يمكن لك أن تجد كل العمل الحر فرصا، ولا يجب عليك أن تتشرط أو تنتظر عملا مفصلا عليك فلا شيء يأتي مفصلا في هذه الحياة، أنت فصل نفسك على هذا العمل حتى تملك الخبرة والمعرفة والدراية ومفاتيح العمل، وبالتالي ستجد نفسك أنت من تضع سعرك وأنت من يصنع الفرص، اخلع ثقافة ماذا ستقدم لي الدولة وتنتظر، بل المبادرة تتم منك أنت أولا وأخيرا، والخيار بيدك أنت، فهل تدرك مرحلة التحول إما أن تجدها فرصة أو تتفرج عليها، الخيار بيدك أنت لا غير.

بقلم: راشد محمد الفوزان - الرياض