شباب 2016

 
كل الأحاديث التي تجري اليوم بخصوص المرحلة المقبلة للاقتصاد السعودي، ينقصها الإجابة على سؤال واحد:

- ما هي خارطة الطريق التي يجب أن نضعها للشاب والشابة؟!

الجميع تحدث عن الماضي، وعن الحاضر، لكن أحداً لم يشعل فانوساً لطريق الأسئلة المحمومة للشباب، وهم المعنيون بالأمر، أكثر من أي أحدٍ آخر.

إن التوجه الذي يجب أن يتوجهه الشباب، سيكون مختلفاً عن التوجهات السابقة، فهم لن يفكروا بالوظائف الحكومية التقليدية، بل بالعمل بالقطاع الخاص. ولكي يحققوا ما يبتغون، عليهم أن يختاروا تعليماً وتأهيلاً وتدريباً، لا علاقة له بالتعليم والتأهيل والتدريب في المراحل الماضية. ولأن مؤسسات التعليم ليست خياراً، فإن العمل على تطويرها يجب أن تكون له الأولوية، عبر الشراكة مع القطاع الخاص. أما التأهيل والتدريب، فهما خياران من الخيارات التي يجب أن يبدأ الشباب بالتفكير فيها. وعلى كل شاب، ابتداءً من اليوم، أن يعي بأن أمامه مستقبل عنوانه التحديات، وأن الاتكال على الوظيفة المكتبية لن تحقق له وجوداً في هذا المستقبل. عليه أن يختار الأصعب، وأن يكون جاهزاً طيلة الوقت لتذليل كل المعوقات، لكي يصل لمبتغاه.

إن تجارب شباب العالم اليوم، هي تجارب التحدي. تجارب ريادة الأعمال. تجارب المهنة، وليست الوظيفة. كل شاب مسؤول مسؤولية كاملة عن تطوير ذاته، عبر الاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها، والتفكير بالتفوّق عليها، من خلال مشاريع صغيرة طموحة، تكبر شيئاً فشيئاً بإذن الله.

بقلم: سعد الدوسري - الجزيرة