طرد قناة «المنار»!

تأخر طرد قناة «المنار» من فضاء البث العربي طويلا، وكان يجب أن يتم ذلك منذ أن برهنت عام ٢٠٠٦م على أنها مجرد بوق إيراني يشتم العرب ويزرع بذور الفتنة ويخدم مشروعا فارسيا يوظف الطائفية في العالم العربي لخدمة أهدافه العنصرية!.

الخطوة تحسب لإدارة عرب سات، التي ابرزت جانبا من الحزم الذي يجب أن تتسم به السياسة الإعلامية العربية تجاه كل من يسيء لميثاق وروح الشرف الإعلامي العربي الذي يرفض اثارة النعرات الدينية والطائفية، أما نحن فقد ولى زمن إدارة الخد الأيسر لمن يصفع الخد الأيمن، عندما كنا نقدم حسن النوايا ونتعامل مع العقول على أمل شرح عدالة مواقفنا ونزاهة سياساتنا فيما نحن نتعامل مع إعلام نخره الفساد وأقلام أحبارها رخيصة!

كنا في السابق نستضيف في بعض مناسباتنا الثقافية إعلاميين وأدباء ومثقفين عربا يسلون أقلامهم المسمومة بمجرد عودتهم إلى أوكارهم للنيل من سياسة حكومتنا وثقافة مجتمعنا في ممارسات ابتزازية مكشوفة تفيض حقدا وحسدا وكراهية، ممارسات لم يكونوا ليجرؤوا عليها مع أنظمة أخرى في العراق وليبيا وسوريا لولا اطمئنانهم لحلم قياداتنا وتسامح مجتمعنا!.

لقد كانت لحكومات وشعوب دول الخليج العربية تجربة مريرة في التعامل مع عرب دكاكين الشعارات ووسائل إعلامهم الصفراء، وكانت الثروة النفطية دائما محرك مشاعر الحقد والحسد في قلوب ملئت بالكراهية، فلا أقل من أن نتعامل معها بحزم يحفظ كرامتنا، وفاعلية تقطع مداد أحبارها وتحجب فضاءها!.

بقلم: خالد السليمان - عكاظ