كيف تسوّق نفسك؟

ضاعت عليّ وعليك عديد من الفرص لأننا لا نسوق أنفسنا كما يجب. تسويق أنفسنا في سوق العمل جيدا سيتيح أمامنا خيارات أكثر وأكبر. هنا بعض الأفكار كي نسوق أنفسنا بشكل أفضل من أجل غد أجمل، إن شاء الله:

أولا، اعرف موهبتك: حدد مجالك لتستثمر فيه وقتك وجهدك وتفكيرك. فشل كثير من المبدعين لأنهم شتتوا أنفسهم في أكثر من مجال ولم يخلصوا لشيء محدد. الإخلاص طريقك للقمة، والنجاح.


ثانيا، اتصل وتواصل: ليس كافيا أن تكون بارعا في مجالك لتنجح. ينبغي أن تتواصل مع الآخرين وتعرض قدراتك أمامهم ليعرفوا إمكاناتك جيدا ويتيحوا لك فرصا جديرة بإمكاناتك.

احضر فعاليات ومؤتمرات وندوات في مجالك. ستتصل وتتواصل وتتعرف على مهتمين سيحرصون على دعوتك والعمل معك إذا أثبت جدارتك.

لا تقف خلف جهازك وتلعن الظلام وتنتحب إثر شح الفرص. اخرج إلى النور وقدم نفسك. كيف يعرف الآخرون أنك مميز دون أن يتذوقوك؟ دع الآخرين يكتشفوا نكهتك حتى يبحثوا عنك ويترددوا عليك. الأشياء التي نراها ونلمسها ونتذوقها تبقى راسخة. تحفر عميقا في ذاكرتنا وصدورنا. سنتردد عليها دوما ونستذكرها بعطش ونتوق إلى أن نكون بجوارها تماما.

ثالثا، لا تقاوم التقنية: كن جزءا من التقنية الجديدة. المرء عدو ما يجهل. وفر جهدك في مقاومة التقنية بتعلمها. المؤسسات والشركات العامة والخاصة تبحث عن أشخاص بارعين في التقنية. بوسع الإعلام الاجتماعي أن يسهل مهمتك ووصولك إلى أصحاب القرار والجمهور. الانتشار الذكي سيجعلك على رأس قائمة المطلوبين في المواقع المغرية.

رابعا، انصرف عن السجالات: التراشق اللفظي في شبكات الإعلام الاجتماعي سيهدد مستقبلك ومنتجاتك. سيرتبط اسمك بالنزاعات وسينسون مهارتك. ركز على إبداعك ولا تهدر وقتك في خصومات قد تؤثر في اسمك وسمعتك.

خامسا، حدد جمهورك: عندما تحاول أن تكسب الجميع لن تكسب أحدا. حدد شريحة محددة ووجه لها رسائلك. سترفعك هذه الشريحة عاليا وستحقق ما تتوق إليه، إن شاء الله.

سادسا، اصنع علاقات: خطط أن تتعرف على أشخاص تثمن أداءهم في مجالك. ستتعلم منهم وسيساعدونك على الوصول إلى أهداف جديدة من خلال تجربتهم العريضة. العلاقات هي رأس مالك. إنها لا تقدر بثمن. النصائح والاقتراحات والفرص التي ستتيحها لك هذه العلاقات ستختصر لك الطريق.


بقلم: عبدالله المغلوث - الاقتصادية