بالفيديو والصور .. حارس المدرسة: لو علمت بالتصوير لمنعته

حارس المدرسة عبد الله بن عبد الرحمن آل مهنا

الرياض / لم يخطر ببال حارس المدرسة عبد الله بن عبد الرحمن آل مهنا أنه سيكون حديث المملكة والخليج بما فعله من أبوية حانية تجاه طالبات المدرسة الابتدائية 373 بالرياض.

آل مهنا الأب لخمسة أولاد كلهم بنين، وضعته الأقدار حارساً لمدرسة بنات يعتبرهن كلهن بناته ويعاملهن بنفس الطريقة.

عن هذا الموضوع يقول الحارس آل مهنا: لو علمت أن هناك من يصور لمنعته فأنا أقوم بما يمليه علي ديني وتربيتي.

وأضاف: أقوم بهذا العمل منذ تعييني قبل نحو ثلاث سنوات، وهو عمر المدرسة منذ افتتاحها، فأنا أقوم كل صباح وكل ظهر بمرافقة الفتيات الصغيرات ليقطعن الشارع المزدحم خصوصاً أن غالبية من ينقل هؤلاء الأطفال هم سائقون والاهتمام يكون أقل من قبلهم.

وأشار آل مهنا إلى أنه لا يوجد مكان لعبور المشاة بالقرب من المدرسة، كما أنه سيفعل الشيء نفسه أيضاً مع وجود ممر العبور، لأن السائقين لا يلتزمون فالطفلة الصغيرة تقع بين أخطار السيارات المتحركة.

ويروي آل مهنا كيف أحاط الخطر بطفلة من نفس المدرسة، عندما خرجت في اتجاه المدرسة القريبة منهم، والتي تدرس فيها أختها الكبيرة حيث اصطدم بها باص وأصبح المشهد عالقاً بذهنه فهو يخاف على الصغار بشكل كبير ولا يتركهم أبدا.


من جهتها، أكدت منيرة السبيعي وكيلة شؤون الطالبات بالمدرسة: إن ما شاهدتموه عن الحارس أقل مما كان يفعله، وقد تلقى العديد من شهادات الشكر من إدارة المدرسة.

وقالت: سبق أن سجل العديد من المواقف من بينها حين حدث حريق بسبب تماس كهربائي، قبل وصولنا في الساعة الخامسة صباحاً، إذ دخل هو وأبناؤه، وعند وصولنا خرج وهو متأثر من الحريق وقد فعلها بفدائية كاملة.

وقالت السبيعي أيضا إن طاقم العمل بالمدرسة أقام له حفل تكريم من قبل، جرى فيه تقديم هدايا مالية عينية من قبل المعلمات في المدرسة فهو يستحق أكثر من ذلك.


وختمت السبيعي تصريحاتها بالقول: نشاهد حرصه بشكل يومي فهو لا يجلس بل يتحرك أمام بوابة المدرسة، ولا يترك السيارات تقف في ممر الطالبات، كما يرتب السيارات في المواقف ويعمل بصورة مشرفة فعلاً.



هذا، ومازال المغردون على موقع تواصل الاجتماعي يتفاعلون مع هذا الحارس الأمين، ومع الهاشتاقات التي خصصت له.