التوحد ضد «داعش»

كل الناس في مجتمعنا يقفون صفا واحداً مع الحكومة في حروبها ضد الإرهاب والطائفية والعنصرية والتجديف ضد الدين.

كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولا يزال يحفظه الله يؤكد دوما أن هذا الوطن يلتئم في وحدته على مبادئ الشريعة، وتنتظم فيه اشتراطات المواطنة والمساواة بين الجميع.

إن الأنواء من حولنا، تؤكد حتمية الحفاظ على الوحدة المباركة، التي أرسى قواعدها الملك عبد العزيز ـــ يرحمه الله ـــ، ورجال ميامين من مختلف أرجاء هذا الوطن. وهذه المسألة يعيد التأكيد عليها الملك سلمان ـــ يحفظه الله ــــ في كل مناسبة.

وقد تواصلت جهود رعاية هذه الأرض وحمايتها، منذ نشأة هذا البلد الشامخ، إذ تابع قادة هذه البلاد من أبناء الملك عبد العزيز حمل الأمانة، تعضدهم إرادة شعب يدرك أن هذه الوحدة كانت ولا تزال النموذج العربي المعاصر الذي يتكئ على رغبة مشتركة في حماية مقدرات المملكة وحضارتها والارتقاء بها.

وسط هذا التناغم الذي يحوط هذه الفسيفساء، كانت تظهر بين الفينة والأخرى اتجاهات متطرفة، تزعم أنها تحمل راية الدين، وهي في الحقيقة تمثل خنجراً في خاصرة المسلمين.

وقد كانت عصابة داعش التي يتحكم فيها ظاهريا أبو جهل البغدادي وتوجهها قوى خارجية تستهدف الهوية الحضارية العربية والإسلامية باسم الدين، كانت هذه العصابة آخر الظواهر التي تستهدف المملكة ودول المنطقة كافة.

لقد أسهم الحس الوطني في تقليص الأثر الذي كانت تتوخاه تلك العصابة؛ ولم تنجح في إشاعة الكراهية، وهو هدف استراتيجي تعمل عليه العصابة الضالة بدأب.

وفي المقابل، واصلت الدولة تطويق محاضن التطرف والطائفية أيا كان مصدرها؛ وكان المواطن هو الحارس الأول في مواجهة هذه التجاوزات.

لقد استطاعت جهود المملكة تطويق ذيول الإرهاب في الداخل، وساعدت دول أخرى في مواجهة هذه الظاهرة العالمية المريرة. ومن المؤكد أن المملكة وشعبها الذي استطاع بناء هذه الوحدة؛ قادرون أيضا على كسر مطامع تلك الفئة الضالة وهزيمتها.

 بقلم: خالد السهيل - الاقتصادية