«ساهر» بثوبه الجديد !

مع انتقال مسؤولية تشغيل نظام رصد المخالفات المرورية «ساهر» إلى إدارة «المرور»، أعلن مصدر مسؤول بأن النظام سيتخلى مع المشغل الحكومي عن أسلوب إخفاء الكاميرات ليكون الهدف هو ردع المخالفين لا الترصد لهم !

شخصيا لا يهمني كيف يعمل النظام وأي وسيلة يتخذها لرصد المخالفين، فلا كرامة عندي لمخالف يعرض حياة وسلامة الآخرين للخطر، لكنني طالبت دائما بإعادة النظر في لائحة المخالفات لتكون أكثر فاعلية في ترسيخ ثقافة احترام النظام وتعزيز الوعي بأهمية السلامة المرورية !

على سبيل المثال يجب التفريق بين من تمرس في الاستهتار وارتكاب المخالفات وبين سائق ارتكب مخالفته سهوا أو دون تكرار، فسجل المخالف يجب أن يكون معيارا في محاسبته، كما أن قيمة بعض المخالفات مبالغ فيها ويجب أن تكون بالتدرج مثل مخالفات منع الوقوف، خاصة مع تقصير تخطيط المدن ومشاريع الطرق في توفير مواقف السيارات في المناطق المكتظة بالمجمعات المكتبية والتجارية !

التدرج في الغرامات لتبدأ على سبيل المثال من ٥٠ ريالا لمخالفة الوقوف الخاطئ أو مكافأة مرتكبها بإعفائه منها عند عدم تكرارها خلال مدة زمنية محددة سيحفز على احترام النظام واستيعاب الثقافة المرورية، كما أن تسجيل نقاط المخالفات المتراكمة لسحب رخص السائقين المتهورين أصبح ضروريا لتخليص الطرق منهم !

«ساهر» لوحده لن يحل مشكلة المخالفات المرورية، فتفعيل الدور الميداني لرجال المرور أكثر أهمية لفرض هيبة القانون، وقبل ذلك ضبط السيطرة على المرورية !

بقلم: خالد السليمان - عكاظ