سعر صرف الجشع!

انتقد الزميل محمد العنقري رفع موردي الأدوية أسعار بعض الأدوية رغم انخفاض سعر صرف «اليورو» وثبات سعر صرف «الدولار» أمام الريال السعودي!

ولو عاد الزميل العزيز بذاكرته إلى المبررات التي ساقها بعض التجار لارتفاع أسعار السلع خلال موجة الغلاء التي ضربت السوق السعودي قبل بضع سنوات لوجد أنها انخفاض سعر صرف الدولار أمام العملات الرئيسية العالمية وارتفاع أسعار النفط، لكن هؤلاء التجار لم يبرروا لنا استمرار ارتفاع الأسعار عندما ارتفع سعر الدولار أمام العملات الأخرى وانخفضت قيمة اليورو حتى كادت تبلغ الحضيض، بينما انخفضت أسعار النفط أكثر من ٥٠ %!

فالحقيقة أن المسألة عند بعض التجار غير مرتبطة بسعر صرف أي عملة، بل بسعر صرف «الجشع» الذي لا يخضع لأي رقيب أو حسيب!

وتغيير أسعار الأدوية نظاما خاضع لموافقة مسبقة من وزارة الصحة سابقا وهيئة الغذاء والدواء حاليا، وبالتالي فإن أي زيادة تطرأ على الأسعار ليست وليدة صدفة أو غفلة، بل هي تحت سمع وبصر الجهة الحكومية المسؤولة وبموافقتها، وبالتالي فإن المسؤولية تقع على عاتقها أولا وأخيرا!

على كل حال ليس جديدا أن يقف المستهلك وحيدا في مواجهة الجشع، فقد واجهه وحيدا في موجة الغلاء ومازل يواجهه وحيدا حتى ومؤشرات أسعار السلع الأساسية تنخفض في مختلف أنحاء العالم إلا عندنا وكأننا ننتمي إلى عالم آخر!.

بقلم: خالد السليمان - عكاظ