لماذا تصبح مسؤولاً ؟!

منذ طبقت وزارة العمل حملاتها وشعاراتها الملونة، زاد عدد العمالة الأجنبية مليون عامل جديد، وانخفض معدل توظيف السعوديين بنسبة ٣٨%، بينما لم ينخفض معدل البطالة العام الذي كاد يلامس ١٢% نصفهم من الجامعيين، فيما ارتفعت نسبة تأشيرات العمالة الأجنبية ٦٠%، أما حوالات أموال العمالة للخارج فزادت لتبلغ العام الماضي ١٥٣ مليار ريال، وهذه الأرقام ليست من تقرير صحفي بل من تقرير لتقييم أداء وزارة العمل استلمه أعضاء مجلس الشورى!

التقرير أطلق رصاصة الرحمة على برنامج نطاقات، وما بدا فكرة ناجحة عند طرحه انتهى عند التطبيق هجينا اختلطت ملامحه حتى لم تعد تعرف له هوية!

وفي تقرير صحفي نشرته «عكاظ» أمس وجه أعضاء متخصصون من مجلس الشورى انتقادات حادة لنتائج التقرير وأبرزوا العديد من السلبيات التي غلفت أداء وزارة العمل، مما يجعلني أتساءل عن مدى تأثير ما يطرحه أعضاء «الشورى» تحت قبة المجلس، ما دامت مثل هذه الانتقادات الصريحة من أعضاء متخصصين تظل صدى يتردد بين جدران المجلس أو حبرا يجف على صفحات الصحف؟!
من المؤسف في أعمار الأمم عندما يهدر وقت وطاقة ومدخرات الوطن في أعمال وقرارات وتجارب تنتهي إلى الفشل أو تعجز عن تحقيق الآمال والتطلعات والنجاح؟! وهل يحصل المسؤول على منصبه الرفيع ليتعلم فينا ويكتسب خبراته، أم ليخدمنا ونجني ثمار خبراته؟!

بقلم: خالد السليمان - عكاظ