وزارة الصحة والمشكللات الأزلية

وزارة الصحة عندنا من أقدم الوزارات، إن لم تكن أقدمها. وأحترم المساعي المتعاقبة، وأفكار الوزراء الذين تعاقبوا ل"يعالجو" الخلل والفوضى المقيمة، قل "المتلازمة" التي ما فتئت ترافق هذا الجهاز البنيوي منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا.

ألم يكن يُفترض بهذا الجهاز، مع خبرته الطويلة أن يكون مثالا يُقتدى به، وتُستنسخ أساليبه وخبراته من قِبل الدول المجاورة والبعيدة؟

لكن الذي نراه ويراه غيرنا هو التردّي المستمر وليس التقدّم.. وما أظن ذلك إلا نتيجة لأسباب أتخيلها، ولا يشترط أن أجزم بها، وتلك الأسباب هي أن كل وزير جديد يُعالج الظواهر ولا يتعرّض للجوهر. سبب آخر، وقد يكون مهماً، أن الجهاز أصبح مصدر "عيش" للكثير، داخل الجهاز وخارجه. ومصدر تعاسة وأذى للمرضى. فلماذا هذا؟

ولستُ متأكدا من حكاية سمعتها مفادها أن واحدا من الذين عُهد إليهم استلام مشروع صحي في إحدى مناطق الوطن طلب الآتي من المقاول: 1- تذكرتي درجة أولى له ولمرافق. 2 - سيارة جديدة مع سائق لزوم تنقلاته. 3 - فندق درجة أولى مدفوع، منامة وأكل. 4 - تيس كل ليلة (مندي أو مشوي!). هذا المعلن والقادر على عبور حواجز أخلاق العمل والنظام والنزاهة، والخافي – ربما – أعظم.. وأقول ما عسى المقاول أن يفعل لتلبية رغبات الموظف غير إضافة تلك التكاليف (مسبقا) إلى المقاولة. فكيف ستظهر مشروعات ذات جودة عالية وتلك (المعوقات) واضحة ومرئية رأي العين.

ماذا سنستفيد من "بوابات" إلكترونية تأني بها عبقريات القائمين على الوزارة بين حين وآخر. أهي فقط تلميعا لحديد صدئ

هذه البوابة الإلكترونية لوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية (التي يشار إليها هنا بعبارة"بوابة وزارة الصحة" أو "البوابة") متاحة لاستخدامك الشخصي. ويخضع دخولك واستخدامك لهذه البوابة لبنود وشروط الاستخدام هذه ولأنظمة المملكة العربية السعودية. وكذلك يعد وصولك ودخولك إلى هذه البوابة موافقة دون قيد أو شرط على بنود وشروط الاستخدام سواء أكنت مستخدماً مسجلاً أم لم تكن، وتسري هذه الموافقة اعتبارا من تاريخ أول استخدام لك لهذه البوابة.

نقلاً عن صحيفة "الرياض"