واشنطن / رغم أن غالبية المزارع تواجه مشكلة مع رائحة روث الحيوانات، إلا أن مزرعة "هومستيد ديري" ومعها عدد من المزارع الأمريكية جعلت مه سببا لكسب المزيد من المال.

فقد استثمرت هذه المزرعة العائلية في منشأة للغاز الحيوي تحول روث الأبقار ونفايات أخرى إلى كهرباء، ويكفي التيار الذي تنتجه لتغذية ألف منزل، وتشتريه شركة الكهرباء المحلية بسرور بالغ.

من جهته، يقول "فلويد هوين" الذي تملك عائلته هذه المزرعة منذ 1945: لا شك في أننا نوفر الموارد بهذه الطريقة، لكن السبب الرئيسي الذي دفعنا إلى القيام بذلك هو القضاء على الروائح من أجل الجيران.

وفي السابق كانت مزارع المواشي تصب مجاريها في بحيرات مفتوحة، فتتسبب الروائح الكريهة التي تفوح من المنطقة بإزعاج الجيران، كما أن هذه البحيرات تصدر الميثان وثاني أكسيد الكربون وهي من الغازات الرئيسية في ظاهرة الدفيئة التي تتسبب بالاحتباس الحراري، وقد تلوث المياه الجوفية، في حال تسربت إليها المياه خلال الأمطار الغزيرة والفيضانات.

وبحسب تقديرات الوكالة المعنية بحماية البيئة، ساهمت "هومستيد ديري" ومزارع المواشي الأخرى في الولايات المتحدة التي اعتمدت النظام عينه والبالغ عددها 246 في القضاء على أكثر من ثلاثة ملايين طن من الغازات الدفيئة العام الماضي.

وتوازي هذه الخطوة سحب أكثر من 630 ألف سيارة من الطرقات. وتضم البلاد حوالي 8 آلاف مزرعة مواشي كبيرة بما فيه الكفاية لاعتماد نظام الغاز الحيوي.

وبحسب تقديرات وكالة حماية البيئة الأمريكية، فمن شأن الكهرباء المولدة من هذا النظام أن تكفي حوالي مليون أسرة، كما أن الانبعاثات التي ستزال ستوازي سحب 4 ملايين سيارة من الطرقات.