"نيو هورايزونس" يستعد لمهمة غير مسبوقة في تاريخ البشر

صورة تعبيرية

واشنطن / أكد علماء ناسا أن المسبار "نيو هورايزونس" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية حقق انجازا تاريخيا غير مسبوق عندما نفذ أقرب تحليق من الكوكب القزم بلوتو الذي يعتبر أبعد كواكب المجموعة الشمسية، غير أن مهمته لم تنته بعد.

وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أنها قد اختارت هدفا محتملا جديدا للمسبار يقع في حزام "كويبر" داخل المجموعة الشمسية للأرض.

وأوضحت أن الهدف الجديد الذي اختارته هو الجرم السماوي 2014 MU69، الكائن في حزام كويبر، والذي تم اكتشافه من قبل علماء الفلك باستخدام تلسكوب "هابل" الفضائي في يونيو من عام 2014.

ويبعد الهدف 2014 MU69 حوالي مليار ميل من كوكب بلوتو، وأوصى به لوكالة ناسا فريق المسبار "نيو هورايزونس".

من جهته، قال "جون جرونسفيلد" من وكالة ناسا: بينما ينطلق المسبار بسرعة بعيدا عن كوكب بلوتو للخروج إلى حزام كويبر، والبيانات التي حصل عليها من لقائه المثير مع بلوتو لا تزال تتدفق إلينا على الأرض، إلا أننا أصبحنا نتطلع بشوق إلى الوجهة المقبلة لهذا المسبار المقدام.

وفي حال قبول وكالة ناسا اقتراح فريق المسبار "نيو هورايزونس" بعد عملية المراجعة العادية للتحليق حول الهدف 2014 MU69، سيتم تمويل المهمة الجديدة وسيبدأ المسبار بعدها سلسلة من المناورات إلى أن يصل إلى الهدف 2014 MU69 في يناير من عام 2019.

ويعتبر اختيار هدف ما وراء بلوتو للاستكشاف جزءا من الخطة الأصلية لوكالة ناسا، بحسب تصريحات "لآلان ستيرن" الباحث في فريق مهمة المسبار "نيو هورايزونس".

وقال ستيرن: لقد تم تصميم نيو هورايزونس في الأساس لكي يحلق فيما وراء بلوتو واستكشاف أجسام أخرى إضافية في حزام كويبر، فالمسبار يحمل وقود هيدرازين إضافي لتحقيق هذا الهدف، وتم تصميم نظام اتصالاته للعمل من مسافات أبعد من كوكب بلوتو، وتم تصميم نظام الطاقة فيه ليعمل سنوات عديدة أخرى، وصممت الأدوات العلمية عليه للعمل في مستويات ضوء أقل بكثير مما سوف يشهدها خلال التحليق حول الهدف المحتمل MU69 2014.