نجاح أسلوب "التطعيم الوقائي" ضد "إيبولا"
إيبولا
برن / أكد الباحثون من جامعة برن بسويسرا أن التجربة التي أجروها تحت إشراف منظمة الصحة العالمية لتقنية تطعيم كل المحيطين بمرضى "إيبولا" أو من تواصلوا معهم قد نجحت في توفير الوقاية الكاملة من انتقال العدوى إليهم.
وقال الباحثون: تفيد النتائج أن اللقاح يوفر حماية كاملة من إيبولا إذا أعطي للمحيطين بالمريض خلال الأسبوع الأول من الإعلان عن إصابته، حيث نعتبر كل من تواصل مع مريض إيبولا خلال الـ21 يوماً السابقة لإصابته هم في دائرة الخطر، ويشمل ذلك الأقارب وأفراد الأسرة والفريق الطبي، حتى الجيران وزملاء العمل الذين قد يكون تواصلهم أقل يقعون في الدائرة نفسها أيضاً.
أجريت التجربة على 90 دائرة خطر شملت 5415 شخص تم اختيار 3512 شخص منهم لتلقي اللقاح ضد إيبولا والذي يسمّى rVSV-ZEBOV، وهو أحد لقاحين تمت تجربتهما حتى الآن على البشر.
تم تقسيم المختارين لتلقي التطعيم إلى مجموعتين الأولى تلقت اللقاح على الفور، والثانية تم تأخير تلقيهم اللقاح لمدة 21 يوماً، وتبين أن من تلقوا التطعيم على الفور لم تنتقل إليهم عدوى المرض، بينما تم الإبلاغ عن 16 حالة بين المجموعة التي تأخر تطعيمها، وتم تطوير المرض لدى الـ16 شخصاً خلال الـ6 أيام التالية للتطعيم.
وتعليقا على هذه النتائج، يقول البروفيسور "سفين تريل" أحد المشرفين على التجربة من جامعة برن: تفيد النتائج أن اللقاح يوفر حماية كاملة من إيبولا إذا أعطي للمحيطين بالمريض خلال الأسبوع الأول من الإعلان عن إصابته.
وأضاف: لاحظ الباحثون أن دوائر الخطر بالنسبة للأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم كان لديهم حماية نسبتها 76 بالمائة من المرض، ويعني ذلك أن دور اللقاح هام في توفير الوقاية الكاملة ضد الفيروس الخطير.
ودعا الباحثون إلى مواصلة تسجيل المعلومات عن المصابين ومن قاموا بالتواصل معهم في الفترة السابقة لظهور المرض، وتوفير اللقاح لهم لحمايتهم من انتقال العدوى.