بريطانيا تحذر من عاصفة شمسية مدمرة

عاصفة شمسية مدمرة

لندن / أطلقت الحكومة البريطانية تحذيرا شديدا من الآثار الجسيمة الضارة المحتملة للكتل الإكليلية والتوهجات الشمسية وغيرها من أشكال الطقس الفضائي الحادة.

جاء ذلك في تقرير جديد صدر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، وقال التقرير: النشاط الشمسي يمكن أن ينتج الأشعة السينية والجسيمات ذات الطاقة العالية والكتل الإكليلية من البلازما، وفي حال توجه هذه الأنشطة نحو الأرض، فهناك احتمال أن تسبب آثارا سلبية واسعة النطاق.

وأضاف التقرير: تشمل هذه الآثار انقطاع الكهرباء، تعطل الطيران، فقدان الاتصالات، واضطراب (أو خسارة) أنظمة الأقمار الاصطناعية.

وتشمل الأضرار أيضا انقطاع الشبكة العالمية للملاحة GPS، واضطرابات في الاتصالات عالية التردد، وزيادة الإشعاع الذي يمكن أن يتعرض له قائدي الطائرات والمسافرين، خاصة فوق المناطق القطبية، واضطرابات على نطاق أضيق في الأنظمة الإلكترونية، وكلما كان الطرد الإكليلي من الشمس أسرع، كلما كانت الأضرار على الأرض أقوى وأكثر تأثيرا.

وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من عدم وجود تصور واضح عن الوقت الذي تحدث فيه هذه الانفجارات الشمسية، إلا أنه قال: بشكل عام، تحدث على الشمس دورة نشاط تستغرق ما يقرب من 11 عاما، والدورة الحالية بلغت ذروتها في أوائل عام 2014.

يشار إلى أن أسوأ نموذج لما يمكن أن يحدث، وهو ما حدث بالفعل في عام 1859، والذي أطلق عليه اسم "واقعة كارينغتون"، عندما شهدت فيه الأرض آثارا مدمرة للانفجارات الشمسية التي ارتبطت وقتها بظاهرة الشفق المذهل.

وقدّرت التقارير أن الفرصة السنوية لتكرار مثل هذا الحدث تبلغ فقط 1%، وذكرت دراسة من مؤسسة "لويدز" في لندن أن الأضرار الناجمة عن تكرار مثل هذا الحدث اليوم تصل إلى 2.6 تريليون دولار فقط في الولايات المتحدة وحدها.