أزمة غبار المطار .. يفرجها الله !

السعوديون الذين جربوا معاناة مطار «هيثرو» وبعض المطارات الأوربية خلال أزمة السحابة البركانية الشهيرة، يدركون حجم المعاناة التي عاناها المسافرون في مطار الملك خالد خلال أزمة العاصفة الغبارية الأخيرة!

في مثل هذه الأزمات الكبرى التي تضرب المطارات فتعطل حركة الطيران وتوقف جميع الرحلات لا بد أن يحصل التكدس ويفترش المسافرون الصالات وتضرب الفوضى أطنابها في كل ركن من المطار، ولن يكون مطارنا العتيد استثناء!

في مثل هذه الحالات تعمل سلطات المطارات مع شركات الطيران على منع التكدس والتخلص من الازدحام بإشعار المسافرين بعدم التوجه للمطارات وتوفير الإيواء للمسافرين المتواجدين في الصالات، وهذا ما حصل في المطارات الأوربية خلال أزمة العاصفة البركانية، ويحصل عادة في كل أزمة تتعطل فيها الرحلات في معظم المطارات الغربية، حيث هناك معايير محددة للتعامل مع حالات الطوارئ وحقوق المسافر!

لكن في مطارنا العتيد ترك المسافرون لأقدارهم، وكان المعيار الذي طبق: يفرجها الله!

وكان على شركات الطيران أن تتصرف مع المسافرين المتواجدين في المطار إما بتوفير المواصلات لإعادتهم إلى منازلهم مع تعويضهم عن التأخير أو توفير الإيواء الفندقي لهم، كما أن سلطة الطيران المدني تتحمل مسؤولية ضمان تطبيق شركات الطيران لمعايير التعامل مع الأزمات!

اللافت أن العاصفة الرملية لم تكن مفاجئة، وهناك مغردون هواة في تويتر تنبؤوا بها مبكرا، بل ورصدوا حركتها خطوة بخطوة، فكيف فوجئ بها المطار وأهله؟!.

نقلا عن "عكاظ"