منتجون بلا أعمال

عبر منتجين خارجيين، وطالب بإيقاف هذه الأعمال، لأنها لا تحترم ذوق وعقل المشاهدين، وكل عام وهي في انحدار أكثر. وأرجع الزميل رجا السبب الرئيس إلى أن المنتجين لا يهمهم نوعية العمل، بقدر ما يهمهم التعميد الذي يحصلون عليه مبكراً.

لقد كشفتْ هذه التغريدات إلى أي مدى يشعر المراقبون للشأن التلفزيوني (والزميل المطيري واحد منهم) بالإحباط من استمرار عجلة التراجع إلى الخلف في قضية الإنتاج الدرامي المحلي، وكيف أنه لا يمثل حجم وحقيقة الإبداع السعودي، سواء في مجال الكتابة أو التمثيل أو الإخراج، وكيف أن الأعمال المحلية وصلت إلى أقصى درجات الهبوط، الأمر الذي تحولت فيه إلى مادة للفكاهة والسخرية على برامج اليوتيوب.

لقد كنت واضحاً مع الدكتور عبدالعزيز الخضيري، عندما طلبت منه في رسائلي الموجهة إليه، ألاّ يلتفت للعلاقات القديمة للتلفزيون، وأن يفتح صفحات جديدة مع الأسماء الشابة التي لم تجد طريقها للتلفزيون، بسبب الذين كانوا يسدون الطريق بأكتافهم العريضة المتكررة كل سنة.

وأعود وأقول، إننا ربما سنجد الأعذار للتلفزيون، إذ هو قال بأن هناك من يفرض عليه المنتجين، أو أن المنتجين هم من داخل دائرة التلفزيون، لكن التغيير الوزاري لا بد أن يسهم في وضع آلية تلفزيونية جديدة، وهذا ما سأشير إليه غداً.

نقلاً عن صحيفة " الجزيرة"