فيضانات الخطوط!

القريبون من عمل خطوط الطيران يقولون إن الحق في قضية فيضان دورة مياه على رحلة طائرة الخطوط يقع على الطيار.

كان الواجب عليه اتخاذ قرار، فاتخذ القرار الخطأ، أي الاستمرار في رحلة طويلة مع وضع مزرٍ مثل ذاك.

إذا أخذناه بالكلفة، فالخطوط تكلفت أكثر مما لو عاد إلى الهبوط بعد علمه بالمشكلة، ولعل هذا يطرح سؤالاً مشروعاً ما هي الأولوية لدى الطيار؟ هل هي السلامة والراحة للمسافرين، أم أمور أخرى؟ الحكايات عن الطيارين كثيرة، في كل الأحوال هم مفصل مهم في قطاع الطيران، أحياناً يشتكون من غمط الحقوق من الإدارة الأرضية، وهي في النهاية من يحسن الخدمة، أو يجعلها مستمرة في التردي.

ذكّرني فيضان دورة مياه طائرة الخطوط السعودية بفيضان أكبر وأخطر حدث لعقل الخطوط الآلي في جدة قبل سنوات.

مع كارثة السيول وغرق العروس السابقة للبحر الأحمر، بما فيها المركز الرئيس لأنظمة المعلومات والحاسب للخطوط السعودية، أحدث هذا خللاً كبيراً لا ينساه الذين حشروا في المطارات، بعدما تعطلت حركة الملاحة الجوية، بعد هذه السنوات، ولأن الفيضان يذكّر بالفيضان، بودي معرفة ماذا فعلت إدارة الخطوط من إجراء يكفل عدم تكرار المشكلة؟

هل أصبحت لديها أنظمة مساندة احتياطية وبعيدة عن مواقع الخطر المحتمل، أم تم رفع عتبة المبنى الغرقان؟ ولا مانع من معرفة الكلفة.

نقلاً عن جريدة " الحياة"