النفط يقفز 5% وبرنت فوق 61 دولاراً

النفط

نيويورك / مدعومة بمشتريات تسوية المراكز، قفزت أسعار النفط العالمية أكثر من 5 بالمائة للمرة الثانية في أسبوع ما خفف الضغوط في سوق هيمن عليها البائعون على مدى الأشهر الستة الماضية.

ويقول المراقبون إن ضعف حجم التعاملات قبل موسم العطلات ساعد في تضخيم التحرك الصعودي للأسعار.

وأعطى طلب على الخام الأمريكي لتداول عقود أقرب استحقاق حافزا إضافيا للسوق، وهو ما دفع خام غرب تكساس الوسيط إلى تسجيل أكبر مكاسبه منذ أغسطس.

كما ساعد صعود السوق أيضا خام القياس الأوروبي مزيج برنت على تسجيل أحد أصغر خسائره في ثلاثة أسابيع بعد أن عوض انخفاضات مني بها في وقت سابق من الأسبوع آثارها استمرار المخاوف بشأن وفرة المعروض.

وأغلقت عقود برنت فوق 61 دولارا للبرميل، وهي المرة الثانية منذ يوم الأربعاء التي تغلق فيها فوق المستوى النفسي المهم 60 دولاراً، وواصلت الصعود في التعاملات اللاحقة على التسوية.

في حين أنهى خام غرب تكساس الوسيط الجلسة فوق مستوى 56 دولارا للبرميل، ويقول كبير المحللين في تراديشن إنرجي في ستامفورد بولاية كونيتكت "جين مكجيليان": هذا صعود قوي مثير للدهشة، لأنه لم يحدث تغيير في العوامل الأساسية للسوق فيما يتعلق بالعرض والطلب.

يشار هنا إلى أنه ورغم هذا الصعود، فإن أسعار النفط تبقى منخفضة عن مستوياتها في بداية الشهر مع هبوط برنت حوالي 12 بالمائة والخام الأمريكي 15 بالمائة تقريبا، وفي المجمل هبطت أسعار الخام 50 بالمائة تقريبا من مستوياتها المرتفعة التي سجلتها في يونيو.

وقبل أسبوع من الآن، قالت وكالة الطاقة الدولية إن من المرجح أن تتعرض أسعار النفط لمزيد من الضغوط النزولية، وخفضت توقعاتها لنمو الطلب في عام 2015.

وتوقعت الوكالة -التي تقدم المشورة للدول الصناعية بخصوص سياسات الطاقة- أن تؤدي زيادة الإمدادات من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى تعزيز تخمة المعروض النفطي العالمي.

وخفضت وكالة الطاقة في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عام 2015 بواقع 230 ألف برميل يوميا إلى 0.9 مليون برميل يوميا، بناء على توقعات بانخفاض استهلاك الوقود في روسيا وغيرها من الدول المصدرة للنفط.

وذكرت أنه من السابق لأوانه توقع أن تبدأ أسعار النفط المتدنية في الحد بشكل كبير من طفرة المعروض بأميركا الشمالية.