أولان باتور / بدأ العلماء يخططون لدفن الأميرة السيبيرية (المومياء) من المحنطة منذ أكثر من 2500 عام، داخل ضريح خاص بها وبناء نصب تذكاري دائم ليكون بمثابة المثوى الأخير لعذراء الجليد..

وكانت بعثة بقيادة العالمة "نتاليا بولوسماك" قد عثرت عام 1993 على مومياء لامرأة من العصور القديمة في تل ركامي جليدي، فوق هضبة أوكوك في إقليم ألتاي بالقرب من الحدود المنغولية، حيث اعتبر هذا الاكتشاف واحدا من أهم الاكتشافات في السنوات الأخيرة من القرن العشرين.

ويعتقد العلماء أن عمر المومياء كان حوالي 27 عاما عندما توفيت، وعثر عليها محفوظة في الأراضي دائمة التجمد على ارتفاع حوالي 2500 متر.

ووجد أيضا جثث لاثنين من الرجال بالقرب منها، وحولها كانت هناك 6 خيول، يقال أنها كانت لمرافقتها للعالم القادم، ووجدت بجانبها أيضا وجبة من لحوم الأغنام والحصان.



وعرفت هذه المومياء في الأوساط العلمية باسم أميرة "أوكوك"، وبعد اكتشافها أمضت المومياء معظم العقدين الماضيين في المعهد العلمي في "نوفوسيبيرسك"، وهي الآن في المتحف الوطني الجمهوري في "غورنو-التايسك"، الأمر الذي يثير الغضب بين السكان المحليين في منطقة جبال ألتاي، الذين يريدون إعادة دفنها، تكريما لها.



ودعا المسنون من جبال ألتاي منذ فترة طويلة لدفن الأميرة، وذلك لـ"وقف غضبها الذي يسبب الفيضانات والزلازل" بحسب اعتقادهم، وأصروا على أن أسوأ الفيضانات التي حدثت منذ 50 عاما في ألتاي وسلسلة من الهزات الأرضية كان سببها الأميرة السيبيرية.


والآن يمكن أخيرا أن ترحل الأميرة إلى مثواها الأصلي في هضبة "أوكوك"، مع ضريح جميل سيبنى لها.



وقدم الرسومات الأولى لخطط البناء السيد Akai Kine، الذي يعد زعيم المجموعة العرقية "تيليس"، ورئيس المركز الروحي لأتراك كين ألتاي.



وقال: وفقا للرسومات، سيتم وضع المومياء في مثواها الأصلي، وفوقها سيتم عمل بناء جنائزي النصب، بمثابة ضريح على هضبة أوكوك، في المكان الذي تم فيه العثور على المومياء عام 1993.