«تويتر» و«الواتس أب» .. وخلية الإرهاب!

 لم نزل نحذر من الخطر الذي تشكله مواقع التواصل الاجتماعي ممثلة بـ «تويتر»، وبالـ «واتس أب»، ذلك أنها مفارخ كبرى لتفقيس الإرهابيين القتلة، وقد تحدثت مع غيري بأن على إدارات وملاك أمثال هذه المواقع البدء بإجراءات عملية حقيقية فاعلة من أجل دحض المخربين داخلها.

قد يرى البعض أن وكالات الاستخبارات في العالم قد تستفيد من وجود قادة «داعش»، والنصرة، والإخوان، وغير مامضى من الجماعات الإرهابية، غير أن هذا التبرير ليس منطقيا فهذه الوكالات لديها كل ما تحتاجه لتوفير المعلومات من المكالمات إلى الرسائل، والتحركات، والعلاقات، والشبكات، فللاستخبارات قوتها الضاربة في أي بلد كان، ولا تحتاج إلى «تويتر» لتباشر عملياتها.

لقد أحسنت ونجت وزارة الداخلية بالقبض على 135 يشكلون خلية خطيرة، كلهم سعوديون ما عدا ستة وعشرين شخصا من جنسيات أجنبية: (16) سورية و(3) يمنيين و(1) مصري و(1) لبناني و(1) أفغاني و(1) أثيوبي و(1) بحريني و(1) عراقي و(1) من حملة البطاقات، ونقلت قناة «العربية» من خلال مراسلها الزميل خالد المطرفي، أن القصة أيضا لها علاقة بالمواقع التفاعلية وتورط الموقوفين بالتحريض والتجنيد من خلالها وتحديدا تطبيقات «تويتر» و"الواتس أب».
إن الإرهاب ليس صيغة واحدة، وليس نمطا واحدا، بل يتجدد وعلينا تجديد وسائل مكافحته وملاحقته، والخلية هذه بتجديد أسباب القبض عليها منحتنا الطمأنينة، ذلك أن التجنيد والتحريض أو القتل كلها تصب في بئر الإرهاب السام والموبوء والذي يراد له أن يكون مشرب العرب والمسلمين جميعا.

ووزارة الداخلية يوميا تجد صدى ما تقوم به اجتماعيا، لقد غرست بالمجتمع الأمن والطمأنينة، بما تبذله من جهود أدت إلى المزيد من النجاحات الكبرى المدوية.

نقلاً عن صحيفة "عكاظ"