السيارات الكهربائية في النرويج تقع ضحية نجاحها
السيارات الكهربائية في النرويج
أوسلو / باتت السيارات الكهربائية المستغنية عن الوقود "الصديقة للبيئة" منتشرة بكثافة في النرويج –التي تعد من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم- إلى درجة قد تدفع السلطات هناك إلى إعادة النظر بالامتيازات الممنوحة لهذه المركبات.
فحاليا، يتمتع سائقو هذه السيارات بامتيازات عدة، منها الحق في ركنها مجاناً في المواقف العامة، وتزويدها بالطاقة الكهربائية مجاناً أيضاً، بالإضافة للإعفاء من الضرائب، فيما تفرض ضرائب عالية على سائقي السيارات العادية.
جاءت هذه الامتيازات بهدف تشجيع النرويجيين على شراء هذه السيارات، للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، إذ تسبب حركة السيارات المضرة بالبيئة في النرويج، 10% من إجمالي هذه الانبعاثات الضارة.
وبفضل هذا التشجيع، باتت في شوارع البلاد نحو 32 ألف سيارة كهربائية، ليكون عددها في النرويج الأعلى بين دول العالم.
ويقول المراقبون إن السلطات النرويجية لن تتخذ أي قرار يحد من حركة السيارات الكهربائية، فهي تنوي الإبقاء على امتيازات هذه السيارات، إلى حين وصول عددها في الشوارع إلى 50 ألفا بحلول العام 2017.
لكن وفقاً لمسار الأمور، فإن هذا العدد قد يتحقق في العام 2015، ما يعني أن الحكومة قد تجد نفسها مضطرة لإعادة النظر بقرارها وجدوله الزمني، وهو أمر ليس سهلا بالنظر إلى الأمور المترتبة عليه.
ويرى المراقبون أن أي تعديل في هذه الامتيازات، قد يؤدي إلى تراجع سوق هذه السيارات، وربما انهياره قبل تحقيق أهدافه البيئية.