تكساس / شهد يوم الجمعة الماضية انفجار النموذج التجريبي للصاروخ التابع لشركة رحلات الفضاء "سبيس إكس" والقابل لإعادة الاستخدام، وذلك فوق أرض تابعة للشركة في تكساس الأمريكية.

ويقول الخبراء إن أمرا شاذا وقع أثناء التجربة ما أجبر المركبة على تدمير نفسها وإنهاء الاختبار، وقد وقع انفجار الصاروخ في المكان الذي خصصته الشركة لاختبار تكنولوجيا الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام.

وكانت الشركة قد أجريت التجربة باستخدام النموذج الأولي للصاروخ "فالكون 9" القابل لإعادة الاستخدام، أو ما يسمى بالمركبة F9R.

وقال ممثل عن الشركة: خلال الرحلة، تم الكشف عن حالة شاذة في المركبة، وعمل نظام إنهاء الرحلة تلقائيا، وطوال فترة الاختبار وحتى خلال إنهاء الرحلة لاحقا، ظلت المركبة في منطقة الطيران المحددة، ولم تكن هناك أية إصابات.

وأضاف: إن حدوث الحالات الطارئة مع التكنولوجيا المبتكرة هو القصد من الاختبار، وتهدف مشاريع البحث والتطوير إلى الكشف عن الحالات الطارئة أثناء الاختبارات، وهذا هو الغرض من البرنامج.

كانت الصواريخ التي يمكن إعادة استخدامها تمثل هدفا لشركة "سبيس إكس" وصاحبها الملياردير "إلون موسك" منذ فترة طويلة، حيث يقول موسك إنه يمكن لهذه التكنولوجيا أن تخفض تكلفة إطلاق الأجسام الفضائية بنسبة كبيرة.

وفي يونيو الماضي، أعرب "موسك" عن أمله في أن يتمكن من تسيير رحلات مكوكية إلى المريخ بحلول عام 2024، وقال إنه يأمل في بدء نقل الناس من وإلى الكوكب الأحمر في غضون 10 إلى 12 سنة.

وأشار موسك إلى أنه بمرور الوقت فإنه سيتم إنشاء "مدينة ذاتية الدعم" على "الكوكب المجاور"، وقال: إن الأمر المهم على المدى البعيد هو إقامة مدينة ذاتية الدعم على كوكب المريخ بحيث تصبح الحياة ممكنة على عدة كواكب.

يشار إلى أن موسك أسس شركة "سبيس إكس"عام 2002، بهدف تصميم وتصنيع السفن الفضائية التجارية التي يمكنها الوصول إلى مدار منخفض حول الأرض.

وكانت المركبات الفضائية من طراز "دراغون" التي تنتجها شركة "سبيس إكس" استخدمت منذ عام 2012 أكثر من مرة لتوصيل شحنات إلى المحطة الفضائية الدولية.

يذكر أن الشركة، التي تتخذ من هاوثورن بكاليفورنيا مقراً لها، كانت قد كشفت الشهر الماضي عن النموذج الجديد من مركباتها الفضائية "دراغون في 2" وتأمل أن تحصل على عقد من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لإرسال رواد الفضاء وإعادتهم إلى الأرض.