ولادة طفلة بعد وفاة والدتها في غارة إسرائيلية على غزة

القدس المحتلة / "شيماء".. طفلة فلسطينية أبصرت النور في أحد مستشفيات وسط قطاع غزة بعد أن توفيت والدتها بغارة إسرائيلية قبيل أن تبصر النور بلحظات..

توفيت الأم الحامل في بداية شهرها التاسع في غارة استهدفت منزلها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وبعد أكثر من ساعة من بقائها تحت ركام منزلها الذي دمر بالكامل، تمكن المسعفون من انتشال جثتها..

ومع أن الأم وصلت إلى المستشفى بعد أن فارقت الحياة بأكثر من ساعة، فإن جنينها كافح من أجل البقاء على قيد الحياة، وقد أثارت حركته في بطنها انتباه الأطباء..

ويقول الطبيب فادي الخرطي الذي كان في قسم الاستقبال عندما وصلت جثة الشهيدة: وصلتنا جثة لسيدة في قصف إسرائيلي في الساعة الثالثة فجرا، أردنا إسعافها، لكنها وصلتنا ميتة على ما يبدو..

ويتابع: لاحظنا بعد ذلك حركة قوية وسريعة في بطن الأم الحامل في الأسبوع السادس والثلاثين، فقرر طبيب النساء والولادة على الفور إجراء عملية قيصرية لإخراج الطفل".

وأطلقت العائلة على المولودة الجديدة اسم شيماء تيمنا بوالدتها، إلا أنها مازالت تصارع للبقاء حية في حضانة صغيرة في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع الذي تم نقلها إليه لـ"صعوبة وضعها"، كما يقول الأطباء المشرفون عليها.

وتتنفس شيماء ذات الأيام الأربعة بجهاز خاص للأكسيجين، كما يتم تزويدها بالغذاء عبر المحاليل الطبية، حيث وضعها الصحي حرج، فهي بحاجة لجهاز تنفس صناعي بشكل دائم بعد تعرضها لنقص في الأكسيجين في الفترة التي سبقت ولادتها بعد وفاة أمها.

إلا أن العلامات الحيوية لديها مستقرة نسبيا الآن، لكن يجب أن تبقى في العناية المركزة في الحضانة لثلاثة أسابيع أخرى على الأقل..