الرياض / أعلن فريق من الباحثين السعوديين أنهم اكتشفوا أجزاء جينية من فيروس "ميرس" القاتل في هواء حظيرة إبل مصابة به، وهو اكتشاف يؤكد أن الفيروس قد ينتقل عبر الهواء.

ولا يعرف العلماء على وجه التحديد حتى الآن مصدر الفيروس، لكن دراسات عديدة ربطت بينه وبين الإبل، ويعتقد الكثير من العلماء أنه انتقل إلى البشر من الإبل عن طريق التعامل المباشر معها، أو عن طريق تناولهم للحومها وألبانها.

ويقول العلماء الأمريكيون إن نتائج هذه الدراسة التي اكتشفت الفيروس في الهواء غاية في الأهمية لأنها تؤكد إمكانية انتقال العدوى عبر الهواء.

من جهته، قال عصام الأزهر الأستاذ المشارك في علم الفيروسات الطبية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة والذي قاد الدراسة: الرسالة هنا واضحة وهي أن اكتشاف جزيئات من فيروس "ميرس" في الهواء، والتي كانت متطابقة بنسبة 100% مع تسلسل الجينات الفيروسي المكتشف في إبل مصابة داخل الحظيرة في نفس اليوم، يبرر إجراء مزيد من التحقيقات والتدابير الممكنة لمنع انتقال هذا الفيروس القاتل عن طريق الهواء.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الفيروسات التي تنتشر عبر الهواء -مثل فيروسات الأنفلونزا على سبيل المثال- تعد أسرع انتشارا على نطاق المجتمعات البشرية، من تلك التي تنتقل عبر الاتصال المباشر بين البشر أو بين الحيوانات.

وفيروس "ميرس" أو متلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطية، هو أحد أنواع فيروس "كورونا"، وقد أصيب به ما لا يقل عن 850 شخصا منذ ظهوره لأول مرة قبل عامين، توفي منهم 327، طبقا لأرقام المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض "ECDC".

وأغلب الإصابات ظهرت في المملكة العربية السعودية، لكن إصابات عديدة ظهرت في أنحاء متفرقة من قارة أوروبا وآسيا وأمريكا، وذلك لدى أشخاص زار معظمهم منطقة الشرق الأوسط مؤخرا.