البرازيل حلم العشاق في المونديال...!!

لا صوت يعلو هذه الأيام على صوت المونديال المنتظر في برازيليا ولا حديث في الإعلام الرياضي على امتداد الكرة الأرضية إلا استعدادات المنتخبات المشاركة وحال وأحوال نجومها.......!!

نحن كنا إلى وقت قريب جزءا من هذا الحديث ولكن غبنا وللغياب اسباب نشترك فيه كل حسب موقعه وان كانت هذه النسب تستثني الجمهور الذي ربما هو لوحده من يتحمل غبن الغياب وتعبه......!!

لن ننبش في الماضي ولن نحاكم الحاضر حتى لا يقول قائل صح النوم يا الحبيب.....!!

البرازيل التي تعتبر ملاذا آمنا للمقهورين من منتخبات بلدانهم ندعو لها بتنظيم جيد مقرون ببطولة ستفرحني كثيراً لو حققها ابناء فليب سولاري هذا المدرب الذي يعرفه الأهلاويون جيداً.....
غبنا عن المونديال لكن عواطفنا لم تغب بوجود البرازيل التي هي في نظري ايقونة كرة القدم شاء من شاء وأبى من أبى.....!!

كرة القدم معشر العشاق لغتها واحدة رغم تعدد الجنسيات وهواة هدف مجنون يفرض عليك اما التصفيق او ممارسة حقك في الفرح دون جرح الآخرين.....!!

والجرح في كرة القدم اكثر ايلاماً عند المهووسين بها من جرح المحبين......!!

لست خيالياً حينما أستحضر مثل هذه الدلالات بقدر ما اجسد واقعا أعرفه واعيشه وان تظاهرت احياناً بالاعتدال.....!!

في المونديال المنتظر ستشهدون وتشاهدون في مدن وملاعب البرازيل الهوس بعينه كيف لا وهم من أسس لحضارة كرة القدم وكيف لا وهم يتنفسون لعبة اسمها كرة القدم.....

ثمة منكم من يعشق الارجنتين وإسبانيا وايطاليا ومنتخب المانيا لكن عشق منتخب البرازيل طاغ في كل مكان تشرق عليه الشمس ولا ضير في ذلك فالبرازيل حضارتها وصناعتها ومنتجها كرة القدم.....!

أرتبك حينما اسمع من يقول هذه الكرة مضيعة للوقت واشعر بضيق شديد حينما ترمى كرة القدم بمثل هذه الاتهامات وهي اليوم بهذا التأثير وأعني بالتأثير الايجابي سواء من عائداتها المالية على بعض الدول او من حيث التعريف بكثير من دول مغمورة لولا كرة القدم لما عرفها الا من جاورها.....!

أسالكم هل تعرفون ترينداد وتوباغو قبل كأس العالم ولن أدلل اكثر لكن هناك من أكدوا ان منتخب كرة القدم قد يقدم صيتا وشهرة لبلدانهم لو دفعت مليارات قد لا تقدم جزءا دعائيا مما يقدمه هذا المنتخب..

من حق اي شخص ان لا يحب كرة القدم لكن ليس من حقه ان تدفع به كراهيته لها لتشويهها او النيل منها....

اليابان جارنا في القارة الآسيوية حينما استشعر أهمية كرة القدم عمل ما يوازي عمله في الصناعة وكان النتاج حضورا دائما في كأس العالم وهذا ربما بداية عمل لمشروع طموح هدف هذا المشروع المنافسة بعد ان يشتد عود منتخبها على مراكز متقدمة في هذه البطولة العالمية....

أعود للبرازيل وأتمنى ان يعزف منتخب السليساو لحن البطولة لكي أردد مع صديقي محمد عبدالجواد. ابرقادو فليب....!

نقلاً عن "عكاظ"