مكافأة 24 ألف ريال للجادين
هذا آخر ما تعمل به "الدولة" لحفز الشباب للعمل لدرجة أنها تقدم لهم المال لتشجيعهم على العمل. وقد كشف مدير صندوق الموارد البشرية إبراهيم المعيقل " عن مكافأة تصل إلى 24 ألف ريال للجادين في وظائفهم من المسجلين في برنامج "حافز"، مشيرا إلى أن جدية العامل واستمراريته هما ما يحددان مقدار المكافأة وأنه سيتم صرف أول دفعة من برنامج حافز صعوبة البحث عن عمل في الخامس من شعبان المقبل " هذا ما قاله مدير صندوق الموارد" وأيضا للعلم لمن يسأل عن اين تذهب أموال حافز هذا جزء من الإنفاق " المعقيل وكأنه يقول اننا نريد شبابا جادا للعمل ويتمسك بعمله، فقد اصبح واضحا للجميع ان هناك مشكلة " ولا نعمم "عن شباب لا" يتمسكون بالعمل بالقطاع الخاص فلا زالت النظرة أن القطاع العام هو الأفضل للعمل بدلا من القطاع الخاص، وهذه نظرة تحتاج إعادة نظر فالقطاع العام محدود فرص العمل وليس مولدا لها كما القطاع الخاص، وأيضا يرتبط بسلم رواتب محدد وليس كالقطاع الخاص المختلف كليا.
حقيقة الدولة من خلال صندوق الموارد تقدم "محفزاً" كبيرا وهائلا للشباب بأن تدفع له مبلغ 24 ألف ريال لمجرد أن يثبت انه جاد بالعمل، رغم ان هؤلاء الشباب مسجلون بحافز أي باحث عن العمل، فالصندوق فقط يطلب إثبات جدية للعمل والثبات والاستقرار لكي يأخذ هذه المكافأة وهذا حقيقة لم أجد له مشابها بأي دولة ان يدفع من خلال صندوق دولة مكافأة وهو على رأس العمل ليثبت جديته، رغم ان من يعمل هو محتاج للعمل وعليه أن يتمسك بأضعف فرصة ممكنة للعمل. وهذا ما يجب أن يسجل لصندوق الموارد ووزارة العمل التي تعمل على مسارات عدة لحل مشكلة البطالة، ولكن أن نكتشف أن المشكلة أن الشباب بنسبة ملحوظة "غير جاد" ومقصر بالعمل لأنه يصر على بذل أقل جهد بأعلى عائد مالي وهذا لا يجب أن يحدث او يكون بأي مكان كان. بل عليه البحث عن الفرصة والعمل والتشبث والتمسك بها، وهذا ما يفترض، فكثير من الدول نجد طوابير تصطف لكي تبحث عن فرصة عمل او أخذ معونة مالية للعاطل، وهذا لا يحدث لدينا بل الصندوق هو من يتكفل بدعمك وتشجيعك للعمل بتقديم محفز مالي كبير وهذا يجب أن يقدر من الشباب كل التقدير.
يجب ان نقف صفا واحدا ونتكاتف في حلول البطالة، ويجب ان يكون هناك دور على الشباب الذي أجزم ان فرص العمل كثيرة ومتعددة، ولكنه يصر على وظيفة معينة وراتب معين وبمكان معين، ولكن هذا غير صحيح فيجب البحث عن العمل مهما صغر، والصغير يكبر مع الزمن بالخبرة والتدريب والطموح والرغبة، لا يجب ان يركن الشباب على أن اول عمل هو لنهاية العمر هذا لا يحدث بل هي مراحل من الحياة ككل شيء في
الحياة، هي تدرج وتسلسل ومراحل، وهكذا هي الحياة لن تأتي دفعة واحدة ولا مرة واحدة، وهذا ما يجب ان يكون مفهوما للجميع، فالغني لم يولد غنيا، وقد يكون ولد فقيرا وهم كثيرون وتحولوا مع الزمن لمصاف الأغنياء بالعمل والمثابرة والصبر والطموح وعدم
الجمود، وهذا ما يجب أن يعلمه الشباب جميعا لا شيء يأتي سهلا رغم أن الدولة تقدم للشباب التسهيلات الكبيرة وبلا حدود.
نقلاً عن "الرياض"