حزين يا أهلي فمن يواسيني؟

أشعر هذه الوهلة بتأثير الصدمة العنيفة على الأهلاويين وأقول صدمة لأنها لا يمكن أن تكون غير ذلك وأتفهم إلى حد كبير الإحباط الذي يحاصر كل الأهلاويين من جراء خسارة كأس كانت الى قبل المباراة لهم وذهبت لغيرهم انا أتحدث هنا عن مشاعر قبل وبعد لكن انتهت المباراة فهل هناك ما يبرر هذا الحزن ويقدم لهؤلاء المتألمين روشتة علاج......!!

قطعا أيا كانت المبررات واياً كانت عبارات المواساة فلن تزيل هذا الغبن لأن الفقيد هذه المرة كأس غالية وكل ما حولها من اولويات غال ولهذا أجد نفسي منحازاً لهذا الحزن اكثر من فرح البطولة وإن حاولت اتجمل فلربما أكذب على مشاعري وما أصعبها من كذبة كذبة الكذب على المشاعر.....؟

الشباب البطل المتوج يستحق الثناء ويستحق الإشادات وقبل ذلك البطولة التي دفع مهرها ثلاثة اهداف في مرمى الاهلي الا أن هذا لا يكفي لكي اكتب فرحا لم أشعر به ولم استشعره على حساب الحزن ....

اللاعبون وبيريرا والإدارة والإعلام حتى لو قدمتهم اليوم قرباناً لخسارة اللقب لن يكفي للتخفيف على جماهير نست في ليلة الحزن الكبير كل شيء الا ان تردد جماعات وأفرادا آه يا أهلي.....!!

المشهد كما بان لي وفي عيني مبرر لاسيما وان التفاؤل كان كبيرا مع ايماني في الاول والاخير انها لعبة فيها فائز ومهزوم لكن العاطفة احياناً تتمرد على كل الظروف المرتبطة بالفوز والخسارة وترفض الاعتراف بمسببات الفوز واسباب الخسارة....

الشباب هزم النصر البطل لبطولتين والهلال الوصيف للبطولتين وأخذ الكأس من امام ثالث الدوري كل هذا في بطولة واحدة لكن في ليلة خسارة الاهلي رفض المجانين هذا التحليل وتلك الارقام وذهبوا الى القول لماذا خسرنا .......؟

لو تم تفتيت لماذا واستفهامها وذهبنا الى حراك الميدان سيدان كل من كانوا داخل الملعب ومنهم خارجه وقد نختلف حول نقاط ونتفق حول نقاط اخرى وفي النهاية قد نتهم بفعل تأثير الخسارة اننا جزء من الاسباب دون ان يكون لنا ذنب.....!!

المشكلة ليست في ان تخسر او تكسب ففي بطولات خسر الاهلي ولم يصل الغضب والحزن بجماهيره الى ذاك الذي حدث ليلة الخميس وللغضب والتعب والحزن مبرر واحد عند العشاق....!

فما كان عليه الفريق من حال لا ينم ابداً على ان هناك تهيئة له قبل المباراة فنية ونفسيه اذ سيطر على الأداء ارتباك جماعي وتوهان واخطاء لبيريرا...

وفي الجانب الآخر كان الشباب حاضراً بروح عالية وتكتيك عال وقرأ من خلاله فارق الطموح.....!

ودي ان اقول شيئاً للجمهور الأهلاوي الذي جمل صورة النهائي ولم اجد ما يمكن ان أقوله لهم الا هكذا كرة القدم وان ذهبت لما يعني بهكذا ربما أرشق برأيك لا يمثلني .....!!

وفي الجزئية الأخيرة تفاصيل لا يسكن فيها الشيطان......

حزين مثلكم وعليكم ولكن من حق الشباب علينا ان نقول له مبروك ألف مبروك.

نقلاً عن "عكاظ"