الفقر المؤنث في المملكة

صورة تعبيرية

الرياض / أصدرت مؤسسة الملك خالد الخيرية دراسة جديدة أشارت إلى وجود ما يزيد عن 2000 سعودية بلا عائل حقيقي، فهي إما مطلقة أو أرملة أو زوجها عاطل عن العمل.

وكان مركز "إيفاد للدراسات والاستشارات" والذي تديره الدكتور مجيدة الناجم قد أعد دراسة تعد الأولى من نوعها تناولت "الفقر المؤنث" في المملكة السعودية، خلصت إلى سمات الأنثى الفقيرة في المجتمع السعودي، التي كان من أبرزها انتشار الأمية وضعف التعليم وقلة فرص العمل أمامها وعدم وجود عائل بشكل مباشر أو غير مباشر..

شملت الدراسة 3865 سيدة من 13 منطقة إدارية في المملكة، وتبين من خلالها أن 2898 امرأة بلا عائل حقيقي ما يشكل نسبة 75%.

واعتبرت الدكتورة الناجم الأستاذ المشارك في قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود؛ أن تدني التعليم سبب رئيس لانخفاض الوعي العام سواء كان صحياً أو اجتماعياً كما أنه سبب لانخفاض الوعي بالحقوق الحياتية المختلفة، وقالت: حينما نعلم أن هناك نقصاً في الوعي بالحقوق عند الأنثى الفقيرة في المجتمع السعودي فلذلك ما يبرره إذا كان هناك مشكلة واضحة وجلية متعلقة بالتعليم..

كما كشفت الدراسة عن ضعف حجة الموانع الأسرية في الحصول على عمل، إذ لم تتجاوز نسبة من ذكرن وجود منع من الأسرة في الحصول على عمل الـ8%، في حين ظهر أن السبب الأول "عدم توفر المواصلات"، وذلك بنسبة 32.6%.

وشددت الدراسة على أن بقاء المرأة دون عمل يعد إهدارا للموارد البشرية من جهة وسببا لفقرها وحاجتها من جهة أخرى، خصوصاً مع انخفاض مخصصات الضمان الاجتماعي..

وهنا تجدر الإشارة إلى أن المملكة تسعى بكل طاقاتها إلى توفير فرص عمل للمرأة السعودية تحفظ لها  كرامتها وتحافظ على تقاليدها وعاداتها، كما أن المملكة تنشيء حاليا شبكة من المواصلات المختلفة سواء الحافلات أو القطارات أو مترو الأنفاق، للتسهيل على المواطن عملية التنقل بين مكن سكنه ومكان عمله أو دراسته.