«الصحة» في فترة التكليف!
وأرجو ألا تحضر تجربة وزارة العمل في وزارة الصحة، لأن الأولى مكّنت الكيانات الكبيرة في القطاع الخاص من التضخم على حساب الصغيرة والمواطن، أيضاً بتبرير التوطين والتوظيف والترحيل، ودخلت إلى عالم أرقامها الخاص، لتخبر عن نجاحات هي مثال تساؤلات، العناوين جميلة، لكن البلاء في التفاصيل، وهي في «العمل» متشعبة متوالدة.
فشلت وزارة العمل في استثمار ذراعها التدريبية المؤسسة العامة للتدريب التقني، وما زال الفشل مستمراً مع عدم التطرق إليه، على رغم أنها ذراع لتنويع الحلول لو أحسنت إدارتها، وكان الأولى أن تتم البداية بها قبل «نطاقات» و«حافز».
والصحة لا تحتمل التجارب الإدارية ولا أفكار مؤسسات وشركات العلاقات العامة، الصحة في حاجة إلى ضبط إداري محكم ومحاسبة للمسؤولين الذين ثبت عليهم تقصير أو شبهات فساد، هناك قائمة طويلة من لجان تحقيق في قضايا كثيرة لم يعلن عن نتائجها، وليبدأ الوزير المكلف في إعادة الأطباء إلى عياداتهم كلما كان ذلك ممكناً بعيداً عن العمل الإداري، وزارة الصحة لديها إمكانات ضخمة، لكنها لم تحسن توظيفها لسبب أو هي أسباب، منها إرث طويل من الترهل جمع بين التسيب وعدم المحاسبة، والنتيجة نداءات بحثاً عن علاج وسرير أو تبرع بالدم.