أدنبرا / رغم أن وحش بحيرة لوخ نيس Loch Ness monster من الأساطير الغابرة التي يصعب التأكد منها، إلا أن هذه الحقيقة المطلقة ربما بات بالإمكان التشكيك فيها، خاصة بعد أن نشر اثنين من الهواة صورا لهذا الوحش في أسكتلندا يقولون إنها التقطت بواسطة "Apple Maps"..

لقد هزت هذه الصور قناعات بعض الرافضين لروايات طالما رددها الأسكتلنديون وجيرانهم في ما وراء بحر الشمال الاسكندينافيون..

فقد تداولت الصحافة البريطانية، النرويجية، السويدية، والدنماركية هذه الصور، التي تمسك بها البعض كإثبات للقصص التي سمعوها بهذا الخصوص منذ أيام الصبا..

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً موثقاً بصور التقطت بواسطة "آبل ماب"، تظهر حيواناً عملاقاً يعوم في بحيرة لوخ نيس بالقرب من الساحل، وحسب التقرير فإن طول هذا الوحش البحري الغامض يبلغ 30 متراً أي أنه بطول الحوت الأزرق البالغ.

وكما يظهر في الصور المنشورة للوحش البحري وهو يعوم باتجاه جنوب بحيرة لوخ نيس التي استعار اسمه منها، بأنه يمتلك زعنفتين كبيرتين تناسبان حجمه العملاق.

وتقول التقارير إن هذه الصور التقطت بالصدفة بواسطة رجلين بريطانيين مختلفين من هواة مسح الأقمار الصناعية بهدف الكشف عن الوحش البحري، هما: بيتر ثين من مقاطعة نورثمبرلاند، وأندي ديكسون من مقاطعة دورهام باستخدام تطبيق "Apple Maps" من فاصلة بعيدة عبر الأقمار الصناعية.

وقال ديكسون: لقد كان الأمر مثيراً فأنا لم أذهب يوماً إلى بحيرة لوخ نيس ولكن كنت مهتماً دائماً بهذا النوع من الأشياء.

في حين قال كامبل -وهو رئيس نادي هواة "وحش لوخ نيس"-: "الآن لدينا جواسيس في سماء بحيرة لوخ نيس، وربما سنحصل على المزيد من المشاهدات لوحش البحر التي قد تثير شهية الكثير من الصيادين ليأتوا إلى الشمال..

ويزعم كامبل أن السنة الماضية هي الوحيدة التي لم يشاهد فيها "نيسي" منذ 90 عاماً على الإطلاق، مضيفاً: "بعد اختفاء نيسي لمدة 18 شهراً فإنه من الرائع أن نراه يظهر ثانية".

وتعود الأسطورة المتعلقة بمشاهدة الوحش البحري إلى القرن السادس الميلادي عندما أعلن الراهب الأيرلندي سانت كولومبا أنه شاهد السكان المحليين يدفنون رجلاً تعرض لهجوم "وحش المياه".

أما أول مشاهدة معروفة لهذا الوحش فتعود إلى عام 1933، حين ادعى جورج سبايسر وزوجته أنهما شاهدا نموذجاً لحيوان بحجم غير عادي بلغ ارتفاعه 4 أقدام وطوله 25 قدماً عندما كانا يمران على طريق بالقرب من بحيرة لوخ نيس.

وفي النرويج على الشاطئ الآخر لبحر الشمال -الذي يفصل هذا البلد الاسكندنافي عن أسكتلندا- ثمة بحيرة تدعى "سليورد"، تنقل روايات عدة حول مشاهدة حيوان بحري عملاق فيها، وتؤكد القصص أن هناك وحشاً بحرياً عملاقاً يتحرك تحت المياه بالمستوى القريب من السطح ويتسبب في إيجاد أمواج، وذلك بالرغم من عدم مرور أي قارب من هناك، كما لا توجد أي رياح في نفس الوقت..