"الربيع العربي" والسياحة إلى دول الخليج

سياحة الخليج

يمتلك قطاع السياحة في دول الخليج العربية 6 مزايا تنافسية، تساعده على أن يكون واحدا من أهم المناطق السياحية في العالم، تتمثل في اقتصاديات البلدان الخليجية القوية، مما يسمح لها بالاستثمار في المنتجات السياحية القادرة على استقطاب السياح.

إضافة إلى امتلاكها لمنطقة مطارات ضخمة قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الزوار، وتتصل بمسارات جوية بالبلدان التي يفد منها أكبر عدد من السياح.

كما أنها تتمتع بشعبية كبيرة كوجهات لسياحة الأعمال نظرا لبنيتها التحتية المتطورة للاجتماعات والمؤتمرات، وهو ما يضم للميزات التنافسية التي تمتلكها، في الوقت الذي تجري فيه دول المجلس تحسين المرافق الثقافية في المنطقة، تزامنا مع ترميم المواقع الأثرية وإنشاء متاحف جديدة مهمة في الكويت وقطر تشجع الفنون المعاصرة.

أما خامس هذه المميزات فهي تمتع البلدان الخليجية بطقس جيد في وقت مهم من السنة عندما تكون كبرى أسواق السياحة للأنشطة الشاطئية الترفيهية مثل بلدان البحر الأبيض المتوسط تعاني من انخفاض الطلب، وسادسا، يمكن أن تجذب سمعة البلدان الخليجية المعروفة بالسلامة والاستقرار الزوار الحريصين على أمنهم.

وطالبت تقارير اقتصادية عالمية البلدان الخليجية بالتعامل مع السياحة باعتبارها منظومة متعددة المستويات، حيث سيساعدها فهم القطاع بهذه الطريقة على معالجة أوجه القصور التي تشوب المنظومة من خلال ثلاث خطوات متتابعة تسفر عن إستراتيجية وطنية لقطاع السياحة.

ومؤخرا، تشهد دول الخليج انتعاشه سياحية كبرى، بعد أن تحولت إلى الوجهة المفضلة للحركة السياحية الأوروبية والآسيوية، بدلاً من دول الربيع العربي، التي تعاني أزمات سياسية وعنف يمنع استقبال السائحين.

وقال خبراء ومسئولون عن صناعة السياحة بالخليج: إن الحركة السياحية ارتفعت بمعدل 18% في عدد السائحين، و34% بالإيرادات، ما أسهم في إقبال المستثمرين على زيادة مشروعاتهم في مجال السياحة والإنشاءات الفندقية.

من جهته، يقول "فريدي فريد" مدير عام فندق غلوريا بدبي: إن حملات الترويج الكبرى التي تنظمها الإمارات في أسواق السياحة العالمية، لعبت دوراً كبيراً في استقطاب السائحين الغربيين، إلى جانب توفر كافة وسائل الراحة والاستمتاع للسائح الأوروبي، ما يجعلها الوجهة المفضلة بالمنطقة.

أما في مسقط، أعلنت وزارة السياحة العمانية أن عدد السائحين والزوار لسلطنة عمان ارتفع خلال العام الماضي بنسبة تزيد على 16% مقارنة بالعام 2012.

وأفادت وكيلة وزارة السياحة العمانية ميثاء المحروقية، أنه جاري تنفيذ مشروعات كبرى وتطوير وتوسيع البنية التحتية للسلطنة لاستيعاب الحركة السياحية المتزايدة.