بالصور / اكتشاف توأم الأرض

كوكب

كاليفورنيا / أعلنت مجموعة من علماء الفلك أنهم اكتشفوا كوكباً جديداً يحمل مواصفات شبيهة بكوكب الأرض من حيث الحجم والظروف، وهو ما يعزز إلى حد كبير الاحتمالات بأن ثمة كائنات ربما تشبه البشر تعيش على ذلك الكوكب.

وقال العلماء غن اكتشاف هذا الكوكب الجديد يأتي بعد أن أمضوا عشرات السنين في البحث عن كواكب أخرى صالحة للحياة غير الأرض، والبحث عن مخلوقات وكائنات حية تعيش في الفضاء.
 
وأطلق العلماء على الكوكب الجديد اسم "كيبلر 186 ف"، وهو يبعد عن كوكب الأرض مسافة 490 سنة ضوئية، وتبين في أول المعلومات الواردة من هناك أنه توجد مياه على سطح ذلك الكوكب، وأن حجم الكوكب يزيد على حجم الكرة الأرضية بــ10% فقط، وهو ما يعني أن مخلوقات فضائية غريبة قد تكون على قيد الحياة هناك، لكن لا تواصل بينها وبين الأرض.

يشار إلى أن الاكتشاف تم بفضل فريق من علماء الفلك يتبعون وكالة "ناسا" الفضائية الأميركية، تقودهم إليسا كوانتانا الباحثة في معهد "SETI" التابع للوكالة الأميركية.

والمعهد المشار إليه مزوّد بالتليسكوبات الأكثر تطوراً في العالم، وكان قد رصد العديد من الكواكب والنجوم في الفضاء، إلا أن هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها اكتشاف كوكب بهذه المواصفات الصالحة للحياة، بما يعزز بصورة كبيرة فرضية وجود مخلوقات غريبة في الفضاء.

أما المنطقة التي تم فيها اكتشاف الكوكب الجديد، فهي ما يسميها علماء الفلك "المنطقة القابلة للحياة"، أو أحياناً يطلقون عليها اسم "المنطقة المعتدلة"، وهي مجموعة من المناطق تكون فيها درجة الحرارة معتدلة وممكنة الحياة، كما هو حال كوكب الأرض، كما أنها ذات حرارة لا تضر بالمياه، أي أنها لا تؤدي إلى غليانها ولا تجمّدها.

يذكر هنا أن العلماء سبق وأن اكتشفوا كواكب في المنطقة القابلة للحياة خارج المجموعة الشمسية، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم اكتشاف كوكب بهذه المواصفات مع حجم مطابق لحجم الأرض.

إلا أنه ثمة اختلاف بسيط بين كوكب الأرض وكيبلر، حيث أن الأخير يحتاج لمدة 130 يوماً فقط من أجل إكمال دورته حول "شمسه"، أي أن العام الواحد على الكوكب الجديد هو 130 يوماً فقط وليس 365 يوماً كما الأرض.