المملكة تستورد 80 % من احتياجاتها الغذائية

علم المملكة

الرياض / كشف تقرير اقتصادي متخصص، أن المملكة تنتج محليا 20% من الأغذية التي تستهلكها، بينما تستورد 80% من احتياجاتها الغذائية.

ووفقا لتقرير أصدره البنك الدولي، حول أسعار المواد الغذائية في العالم العربي، تستورد دول مجلس التعاون الخليجي في المتوسط 90 % مما تستهلكه من المواد الغذائية.

وتأتي قطر على رأس القائمة من ناحية الاعتماد على الأغذية المستوردة، حيث تستورد 97% من احتياجاتها الغذائية، بينما تستورد البحرين 92% والكويت 91% وكل من الإمارات وسلطنة عمان 89%.

وذكرت الشركة الكويتية الصينية أن تأثير الأزمة الأوكرانية الحالية كان ضئيل جدا على الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط، وهما المؤشران اللذان يتأثران سريعا بانعدام الاستقرار السياسي. وأضافت، إنه على الرغم من أن روسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، انخفضت أسعار نفط برنت بنسبة 4.6% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وجاء أكثر الانخفاض في الشهر الماضي، ومع ذلك، أثر تدهور الوضع السياسي في أوكرانيا على بعض الأسواق العالمية.

وعلى إثر ذلك ارتفعت أسعار السلع الزراعية، فأوكرانيا هي مصدر 16% من صادرات الذرة العالمية وهي ثالث أكبر دولة مصدرة في العالم، كما أنها مصدر 9% من الصادرات العالمية من القمح، مما يجعلها سادس أكبر مصدر عالميا. ونتيجة الخوف من تعطل الصادرات الأوكرانية، ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 20% منذ بداية العام حتى اليوم، بينما ارتفعت أسعار القمح بنسبة 13.5%.

وأشارت إلى أن هذه التطورات تهم دول مجلس التعاون الخليجي لأن المنطقة من بين الأكثر ضعفا في العالم تعتمد على استيراد الأغذية، فبسبب الظروف المناخية القاسية، استوردت المنطقة تاريخيا ما يقارب إجمالي المواد الغذائية التي يحتاجها سكانها.

وتوقع التقرير في السنوات المقبلة أن ينخفض مستوى الاكتفاء الذاتي، حيث وجد تقرير المعهد الملكي للشؤون الدولية "شاتام هاوس" حول الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي، أن تكلفة دعم إنتاج القمح في المملكة قد تجاوز الـ 5 مليارات دولار سنويا في الفترة بين عامي 1984م، و2000م.

وأدى فقر التربة، وندرة المياه والأحوال الجوية السيئة إلى رفع تكاليف الإنتاج لتصبح أعلى بأربع مرات من الأسعار العالمية. وفي وقت معين من عام 1992، كانت السعودية سادس أكبر مصدر للقمح في العالم.