90% من المعلمين والمعلمات لم يتجاوزوا كفايات

نائب وزير التربية والتعليم يكشف "بأن 75% من المعلمين والمعلمات المتقدمين لاختبارات الكفايات الأساسية 10% فقط منهم تجاوزوا الحد الأدنى للدرجات" ويستكمل نائب وزير التربية الدكتور حمد آل الشيخ منتقداً هذا الوضع القائم بقوله "بعض البرامج التكاملية كالدبلومات التربوية التي تنفذها كليات التربية في الجامعات لعدم توافق مخرجاتها مع متطلبات الميدان والمناهج التي يقدمها المعلم والمعلمة داخل الفصل الدراسي، معتبراً تلك الدبلومات فيها انخفاض كبير في برامج التهيئة الأساسية باعتبارها لا تفرق بين المراحل العمرية، وهي منسوخة بين الجامعات، ولا تؤهل المعلم إلا أن يكون معلماً للصفوف الأولية، مؤكداً أن مدة التدريب يجب أن لا تقتصر على عام واحد فقط، لأن ذلك مخالف لمعايير الاعتماد الأكاديمي للجامعات العالمية" هذا طبقا لنص ما يقول معاليه.

من هذه القراءة البسيطة والمختصرة، نلحظ أن "كفاءة" المعلم والمعلمة تتضح من خلال هذه الاختبارات التي استحدثت وليس من سنوات طويلة، وكشفت لنا أن "مؤهل وكفاءة وقدرات" المعلمين والمعلمات ليست جيدة ولا عالية ولا تلبي الحاجة. ويلوم معالي نائب الوزير الجامعات بأسلوب ومنهجية التعليم والتدريب لها بأنها ضعيفة ولا ترتقي للمستويات العالمية. كل هذه الإشكالات والمصاعب وضعف "الكادر" التعليمي من ضحيته؟؟ هم الطلاب والطالبات، هذا يعني أنهم لا يحظون ولا يجدون الكفاءات العلمية والتعلمية التي تقدم لهم "العلم" بطريقة صحيحة. فأصبح الهم هو "الوظيفة والراتب" وهذا حق الموظف لعيشه، ولكن ماذا عن التعليم والعلم؟ ماذا ننتج في النهاية؟ رغم أن الدولة تنفق مئات المليارات سنوياً على التعليم، والتعليم حلقة متصلة لا تنفصل "معلم -منهج- الطالب أو الطالبة - بيئة مدرسية – الأسرة أو المنزل – نشاطات وغيرها" لا يمكن أن يخفق أحدهما أبداً، فخلل بواحدة سيعني خللاً كلياً وكلها مهمة لا يمكن أن تلغي أي منها.

ما يحدث بالتعليم من سوء كمخرجات وهذا نشهده ولا يحتاج تبريرات موسعة، واختبارات القياس كشفت ووضحت ماذا يخرج لنا من التعليم العام وحتى الخاص فأصبحت نسب 90% في القياس من الندرة الشديد لماذا؟ والتعليم العام فاقد الكثير وهذا هو دور الوزارة، بالعمل على رفع مستوى الكفاءات سواءً المعلم والمعلمة والمناهج وتهيئة البيئة المناسبة وكل استحقاقات العملية التعليمة، لا يجوز أن يأتي معلم ومعلمة "محتقن" من سوء راتب أو مكان عمله أو عدم تأهيله علمياً ونفسياً، يجب أن نعيد النظر كليا بالتعليم فالنتائج شاخصة وماثلة أمامكم، هل هو مقنع؟ أبداً ونلحظ الإشكالات تحدث حين يصل الطالب للجامعة فهي عالم آخر فيهرب إلى تخصصات نظرية إنسانية لمجرد يقيد أنه طالب جامعي ويحمل شهادة، وهذه هي الصورة العامة للأسف. ولكن الواقع ماذا يقول؟ أن اقتصادنا يحتاج الكثير والكثير وهو ما لم يتم من مخرجات التعليم، وليس شرطاً كل طالب ثانوي يصبح جامعياً وهذا موضوع آخر. 

نقلاً عن "الرياض"