القطاع الخاص ليس محطة انتظار
سيقول البعض راتب القطاع الخاص أقل، وأقول نعم ممكن أقل، ولكن هل المطلوب رواتب عالية من اول تعيين؟ بالطبع يفترض تنظيم الرواتب ووضع سقف مقبول وتأمين وغيره، بما يكلف حدا مقبولا وفق المهنة والعمل، فكثير من أعمال القطاع الخاص لا تتطلب مهارات وشهادات عليا عالية، مثل وظيفة "بائع" او "مسوق" او "مندوب" او "مراسل" أو "إداري" وهكذا، القطاع الخاص كثير من وظائفة لا يطلب شهادات ولغات، ولكن يتطلب أسسا قبلها وهي "الانضباط والالتزام" بالعمل والعقود، وحين يتم تعيين الموظف الوطني وهو برأيي في النهاية " أقل كلفة " من الأجنبي للنظرة البعيدة، فإن الشركات والمؤسسات في غالبها تسعد به، فهو يضيف للاقتصاد الوطني بدلا من خروج أموال للخارج، وأيضا ابن البلد أكثر ضمانة للشركات والمؤسسات، ولكن للأسف لا يستمر الكثير منهم حتى وان كان الراتب أفضل، وشروط العمل واضحة 8 ساعات غالبا.
أعتقد على وزارة العمل والتجار والقطاع الخاص والموظف الوطني، أن يصاغ عقد عمل، يحفظ حقوق الجميع، رب العمل والموظف، فيجب إيجاد حل لسرعة دوران الموظف، أي الذي يعين اليوم وممكن يخرج بأي لحطة بعد أن يجد وظيفة حكومية، والحل تنظيم سوق العمل ماليا بما يشجع على العمل به، وايضا أن يوضع حد أدنى لأي عقد عمل بما لا يقل عن 6 اشهر مثلا غير قابل للنقض إلا لأسباب جوهرية حقيقية تنظر بها لجنة من وزارة العمل تسمح بفسح العقد، وليس كما هو حاليا، قرار الانسحاب من العمل بأي لحظة وبدون إخطار أحيانا.
نقلاً عن صحيفة "الرياض"